"نبني الطريق والطريق تبنينا"
هذه المقولة (الحكمة) التي كان قد أطلقها الزعيم الوطني والتقدمي المغربي المهدي بنبركة، تليق تماما بالمشروع الحيوي الهام لشق الطريق بين مدينة السمارة بالصحراء الغربية للمغرب ومدينة بير أم غرين بموريتانيا، التي قررتها سلطات البلدين الشقيقين، مرورا عبر منطقة أمغالا المغربية. فهي طريق بأبعاد جيو ستراتيجية وازنة، تندرج ضمن أفق غرب إفريقي واعد، منتصر لإعادة هيكلة تنموية تكاملية وتعاونية بأفق إيجابي لفائدة بلدان وشعوب دول الساحل والمغرب الكبير (عبر البوابة المحورية التي يشكلها كل من موريتانيا والمغرب كدول ذات سيادة).
هذه المقولة (الحكمة) التي كان قد أطلقها الزعيم الوطني والتقدمي المغربي المهدي بنبركة، تليق تماما بالمشروع الحيوي الهام لشق الطريق بين مدينة السمارة بالصحراء الغربية للمغرب ومدينة بير أم غرين بموريتانيا، التي قررتها سلطات البلدين الشقيقين، مرورا عبر منطقة أمغالا المغربية. فهي طريق بأبعاد جيو ستراتيجية وازنة، تندرج ضمن أفق غرب إفريقي واعد، منتصر لإعادة هيكلة تنموية تكاملية وتعاونية بأفق إيجابي لفائدة بلدان وشعوب دول الساحل والمغرب الكبير (عبر البوابة المحورية التي يشكلها كل من موريتانيا والمغرب كدول ذات سيادة).
إنها عنوان لإعادة هيكلة شمولية لمنطقتنا الحيوية هذه بما يخدم فرص السلم والأمن والتنمية وفك العزلة عن شرائح واسعة من أبناء المنطقة، على قدر ما يعزز من فرص تقوية اقتصاديات كل بلداننا المعنية بذلك.
إن بناة الأمل هم بناة المستقبل. والأمل لا يمتلكه سوى من يمتلك استقلالية قراره الوطني، مثلما هو متحقق بالملموس عند أشقاءنا بموريتانيا، التي قدمت ما يكفي من الأدلة وهي تصدر مؤخرا خريطة شمولية لمعابرها الدولية ضمن محيطها القاري. علينا الإنتباه على أنه في لغة القانون الدولي أن تصنيف المعابر (دولية أو ثنائية) له مرجعياته الدالة الحاسمة. وحين حددت نواكشوط في مقررها (رقم 129) الصادر عن وزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية معبر أم كرين ضمن ولاية تيرس زمور ضمن "معابرها الدولية" فهي الدليل على أنها تعتبر حدودها مع مناطقنا الصحراوية الغربية المغربية حدودا دولية، أي حدودا بين دولتين هما المغرب وموريتانيا.
إن طريق السمارة - بير أم غرين أكبر من مجرد طريق بين ولايتين مغربية وموريتانية، بل هي طريق بين خيارين:
- واحد منتصر للمستقبل والبناء وتوسيع أسباب الأمن والإستقرار لفائدة شعوب المنطقة من المحيط الأطلسي حتى أغاديز مرورا بشنقيط والحوض وتومبوكتو (الخيار الموريتاني المغربي).
- آخر يجر المنطقة كلها صوب المجهول بمنطق الوصاية والإستبداد في التسلط بالرأي والمصلحة (كما تختار السلطة الحاكمة بالجزائر).
يرونه بعيدا ونراه قريبا.. طريق الأمل..