لم يستسغ رواد الخشبة والمهتمين بالفعل المسرحي بوجدة، إقدام الجهات الوصية على الثقافة والفرجة المسرحية، افتتاح "مسرح محمد السادس" بوجدة، بأول عرض مسرحي على خشبة مسرح محمد السادس بوجدة، بعرض مسرحي لفرقة من المسرح الوطني محمد الخامس.
عدوى الاحتجاج على هذا السلوك الذي لا يمت بصلة لمفهوم الجهة، واللامركزية، حسب المشتغلين بالدراما، انتقلت إلى جمهور "الفيس بوك"، حيث تساءل " كينسر عبده" في صفحته على "الفيس بوك" عن جدوى إقامة "المهرجانات المسرحية بمدينة وجدة مادام أن العرض الأول الذي سيفتتح به مسرح محمد السادس عرض للفرقة الوطنية" وأردف متسائلا "فهل هذه المهرجانات وهذه المشاركات لم تفرز لنا على الأقل فرقة بعرض مسرحي يفتتح به مسرح محمد السادس، وهل وجدة أصبحت عقيمة أم أن المسرح بالمدينة وقف عند تجارب بعينها". أما "غربي لفطس" فأجاب معلقا على صاحب التغريدة السالفة بالقول "بلا يا أخي فمدينة وجدة تزخر بالعروض التي من شأنها أن تأثث فضاء مسرح محمد السادس فعلى الأقل إن كان فرقة المسرح الوطني تتفوق علينا بالشهرة والتاريخ الطويل والكوميديا وهذا لا ننكره (على رأسنا من فوق) ولكن الفرق المحلية تتفوق من حيث التنوع فهناك المسرح الفردي والتراجيدي والدرامي والكوميديا السوداء يعني أن الجهة المنظمة لها أنواع مسرحية للاختيار ورغم ذلك فضلت فرقة من الرباط"، وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه "محمد الشركي" عنما كتب معلقا في صفحته على "الفايسبوك" لقد "أبانت الفرق المسرحية من مدينة وجدة ومختلف مدن الجهة الشرقية خلال العديد من المهرجانات عن كفاءتها واحترافيتها ومدا تجاوب الجمهور مع أعمالها الإبداعية، قبل أن يقول هذا السؤال "يجب أن يوجه للساهرين على اختيار العرض الافتتاحي وليس لمديري المهرجانات بمدينة وجدة".
