الأحد 24 نوفمبر 2024
فن وثقافة

مليكة مزان تفجر" حوارا جنسيا شاعريا ساخنا" بينها و بين أحمد عصيد

مليكة مزان تفجر" حوارا جنسيا شاعريا ساخنا" بينها و بين أحمد عصيد

.ماذا يقول أحمد عصيد و مليكة مزان لبعضهما البعض حين يلتقيان افتراضيا في سرير الشهوة الشعرية ؟

إنه سؤال أرق المغاربة هذه الأيام، ولا بد له من إجابة... لهذا، أجابت مزان مليكة في صفحتها على "الفيس بوك" على هذا  السؤال عندما دعت جمهورها للاستماع فقط لهذا الحوار الجنسي الساخن، مصرحة بشكل كاريكاتوري" وأعدوا للعاشقين الزانيين ما استطعتم من سياط الجلد وحجارة الرجم". فيما يلي نص الحوار السشعري الساخن الذي نشرته مليكة مزان:

مليكة مزان :

ـ من زارني ، هذا المساء هو مغربنا الكبير مرتدياً أحلامَ عاشق ثائر . عفواً ، من زارني هذا المساء ، هو أنت . كل الوطن الكبير أنت . أجل ، زرتني . كم أنت لذيذ حين عارياً تزورني ، لا شيء يستر جوعكَ غيرُ أوراق صفصاف ، غيرُ خرير نهر سكران !

أحمد عصيد :

ـ أجل ، زرتكِ . للسكر بشرفتكِ دعوتِني ، للرقص ، ما بين صدركِ وصدري ، دعوتُ سماءَ الوطن .

مليكة مزان :

ـ زرتني . ويكفي لعرافة مغاربية مثلي أن تنصت لنبضك مرة لتدرك أنك العائد دوماً من كل الأحضان القاسية!

أحمد عصيد :

ـ زرتكِ . ويكفي أن تحدقي في عيني مجنون مثلي لتطمئني أني المخلص أبداً لأحلامك العالية !

مليكة مزان :

ـ زرتني . مدججاً بحنين أسد أطلسي لعرينه ، زرتني . كان دستور الوطن قد تغير!

لكن الحق في الحب ، لكن الإدمان على الشعر ، على الاحتجاج ، على الفيسبوك ، كانا قد صارا من مفسدات الوضوء ، من مبطلات الصوم !

أحمد عصيد :

ـ زرتكِ . ويكفي أني احتضنتكِ بكل جوعي وكل نشوتي ، ويكفي أنكِ كنتِ تودعينني دوماً بشرفة تتحدى النظام !

مليكة مزان :

ـ زرتني . فمرحى إذ ترتفع بكل جنون إلى ما ينبغي من صحو !

أحمد عصيد :

ـ زرتكِ . كلما زرتك لا يسجل تاريخ الوطن كجسدكِ ثائراً راديكالياً بغير دغدغتي له لا يطالب ، بغير شفتيَّ تلثمان جراح كعبته لا يكتفي !

مليكة مزان :

ـ زرتني . وحدكَ من يقنع جسدي في تمرده الصارخ ونضجه العالي ، وحدك !

أحمد عصيد :

ـ زرتكِ . فتعاليْ أضمك أكثر ، يا جنوني ، بكل ما عليﱠ من جنون !

مليكة مزان :

ـ زرتني . وعانقتكَ بأشهى ما لدي من جوع ومن جسدٍ ، وراقصتك ولا مقص واحد للرقابة !

أحمد عصيد :

ـ زرتكِ . في حضورنا ، في غيابنا ، كل أغنياتي لكِ يا امرأة ً ينبوعَ ماء وخصب، يا امرأة ً شلالَ حب وسلم !

مليكة مزان :

ـ زرتني . عاشقاً يمتص رحيقي دون أن يدميَ لي جسداً ، أحب أن تزورني !

أحمد عصيد :

ـ زرتكِ . وها أنتِ ما تزالين تغنين :

" رجاءً لا تخن !

لا أعرف لماذا حين تخونُ تجف أنهار الوطن ، وتموت أشعاري !

هل أنتَ الذاكرة والمطر ؟! هل أنتَ أنا ؟! هل أنا أنت ؟! "

مليكة مزان :

ـ زرتني . خيانتكَ تحرم الوطن من أنهاره وضيعاتي ، قراه ومدنه من أعراسها ورقصاتي ! فرجاءً ، لا .. تخن !

أحمد عصيد :

ـ زرتكِ . علامَ الترجل الآن ، وخيولنا ترفعنا إلى مقام ما نشتهي من صهيل ؟!

علامَ التراجع الآن ، ونحن ، شاعرة وشيطانها نبيت في تقارير المخبرين ؟!

مليكة مزان :

ـ زرتني . كلما زرتني عن كل قصائدي استغنيت ، فقط ملحّاً بين جسدينا يبيت السؤال :

عزيزي .. هل تريدنا نشوة عارمة أم تكتفي بنا نزوة ؟!

عزيزي .. هل ستخذل الوطن ، عند نهدي ، أم تراك ستواصل الثورة ؟!