أثار انهيارٌ أرضي على الطريق الوطنية رقم 16، الرابطة بين الجبهة والحسيمة، العديد من علامات الاستفهام حول جودة إنشاء وشق الطرق في المغرب، مقارنة بما يحدث في العديد من الدول الواقعة في الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، خاصة تلك التي تتقاسم مع المغرب نفس السلاسل الجبلية، دون أن تتعرض طرقها لانهيارات مماثلة.
وحمّل المهندس محمد بوراس مسؤولية ما وقع إلى وزارة التجهيز، مؤكدًا أنه كان من الأجدر إجراء دراسات تقنية معمقة لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث. وقال المهندس بوراس في تصريحٍ لـ "أنفاس بريس": "وحدها وزارة التجهيز تعلم سبب وقوع هذا الانهيار، وكان من المفترض القيام بالدراسات اللازمة وإجراء حفريات عميقة قبل تنفيذ هذه المشاريع."
وعن عدم وقوع مثل هذه الحوادث في إسبانيا، أوضح المتحدث أن هناك حلولًا تقنية أخرى يجب اعتمادها، مشيرًا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق وزارة التجهيز، باعتبارها الجهة المشرفة على تنفيذ هذه المشاريع.
وعلى إثر هذا الانهيار، تم تحويل حركة المرور إلى مسار بديل، مع تعبئة 23 عنصرًا بشريًا، من بينهم أربعة مهندسين، وتقنيان، وتسعة من سائقي الآليات، وثمانية عمال. كما تم توفير تسع آليات، تتكون من شاحنتين، وحاملتين، وحفارتين، ودكاكة، وآلتين للتسوية، بهدف إعداد مسار بديل محلي بجانب المقطع الطرقي المتضرر.
وسيتم إعداد دراسة تقنية دقيقة لتقديم حل جذري ودائم لهذه المشكلة، يأخذ بعين الاعتبار الخصائص الجيوتقنية والجغرافية الصعبة للمنطقة. كما سيتم الإعلان عن طلب العروض لتنفيذ الأشغال اللازمة في أقرب وقت ممكن، بمجرد الانتهاء من الدراسات.