وجهت التنسيقية الوطنية للمساعدات والمساعدين الاداريين (الكتاب الاداريون سابقا) العاملين بقطاع التربية الوطنية ضحايا المراسيم والأنظمة الأساسية وحذف السلالم الدنيا مراسلة الى وزير التربية الوطنية أكدت من خلالها أن التنسيقية تضم أطرا حاصلين على ديبلومات مهنية وشواهد، ومارسوا في سلك الإدارة التربوية مهام عديدة ومختلفة، واكتسبوا معارف ومهارات وخبرات جيدة في العمل الإداري، إلى أن وجدوا أنفسهم ككتاب إداريون في "وضعية مجحفة " جراء تغيير إطارهم ضدا على رغبتهم وبدون أثر إداري ومادي إسوة بباقي الفئات، ما يضرب مبدأي المساواة والعدالة الأجرية عرض الحائط، وذلك عقب صدور كل نظام أساسي جديد.
وأشارت في نفس الرسالة التي توصلت جريدة " أنفاس بريس " بنسخة منها أن فئة المساعد الإداري – الكاتب الاداري سابقا- تحتل مكانة غاية في الأهمية من بين مكونات الوظيفة العمومية، حيث أطلق عليها المشرع المغربي اسم الكتاب الإداريين ضمن الأطر المشتركة بين الوزارات ليحدد مسار تقلدها على ضوابط وإجراءات الترقي، لأن صيغة التوظيف لهذه الفئة قبل مرسوم 2010 كانت تتم في إطار كاتب إداري سلم 5، إما عن طريق المباراة أو التوظيف المباشر في إطار كاتب إداري مؤقت سلم 5، ثم يرسم بعد سبع سنوات حيث كانت تفتح هذه الوظيفة في وجه حاملي مستوى البكالوريا على الأقل، وترقية ما يسمى بأعوان التنفيذ الممتازين إلى درجة كاتب ممتاز سلم 6 بعد اجتيازا امتحان الكفاءة المهنية أو بالأقدمية 4 سنوات وكذلك تتم الترقية الى درجة محرر السلم 8 ومحرر ممتاز لينتهي مسار الترقي إلى هيئة المتصرفين.
أما فيما يخص فئة المساعدين التقنين، فتم توظيفهم مباشر بمهمة منظفين لأن ليس لديهم مستوي دراسي فتم إدماجهم في الوظيفة العمومية منذ 2005 من طرف الحكومة باسم أعوان الخدمة السلم 1، وتمت ترقيتهم بالأقدمية وأصبحت المهام الموكولة إليهم هي النظافة والحراسة الليلية. ومن تاريخ 2005 والحكومات تسوي وضعية هذه الفئة إداريا وماديا الى غاية 2010 حيث تم إقرار ترقية استثنائية مباشرة الى السلم 6 وتسمية جديدة "مساعد تقني" (منظفين ثم أعوان خدمة سابقا)، بعد أن عملت الوزارة على حذف السلاليم الدنيا من 1الى 5 وتم إلحاق المساعد التقني بالمساعد الإداري دون توفرهم على مستوى دراسي أو شواهد أو ديبلومات أو اجتياز امتحان الكفاءة المهنية، في حين المساعد الإداري- الكاتب الاداري سابقا - ترقى باجتياز الامتحانات في السلاليم كلها.
وتساءلت التنسيقية عن سبب تغيير مسار الترقي لفئة الكتاب الإداريين بوزارة التربية الوطنية في الوظيفة العمومية وإدماجهم مع فئة الأعوان في كفة واحدة وإقبار هويتهم الإدارية. زيادة على ذلك هناك فئة عريضة من المساعدين الإداريين بقطاعات وزارية أخرى مثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لازالوا يحتفظون بصفة الأطر المشتركة، وقد عملت الدولة على ترقيتهم وتسوية وضعيتهم المادية والإدارية، مثل كتاب الاقتصاد السلم 5 وذلك منذ 2003، مع العلم أنه بنفس مستوى الكاتب الإداري وبنفس شروط التوظيف، حيث تم ترقيتهم إلى درجة كاتب اقتصاد ممتاز سلم 6 ثم إلى درجة مساعد المصالح الاقتصادية سلم 7 ثم الى درجة مقتصد السلم 8 ثم درجة مقتصد ممتاز السلم 9 وأعيد ترتيبهم في درجة ملحقي الاقتصاد والإدارة السلم 9.
والتمست التنسيقية من الوزير إنصاف هذه الفئة ورفع الحيف الذي طالها، وعدم إدماجها ضمن الهيئة الجديدة المستحدثة في إطار الحوار القطاعي مع النقابات الاكثر تمثيلية وهي هيئة المساعدين التربويين وفصلها عن فئة المساعد التقني، والخاص بالنظام الأساسي لوزرة التربية الوطنية، وتغيير إطارها إلى مختص تربوي مع ترقيتها إلى السلم العاشر وبأثر رجعي إسوة بباقي الأطر المشتركة ( التقنيين والمحررين ) .