الأربعاء 5 فبراير 2025
اقتصاد

باعة الرصيف بالدار البيضاء..  الحملات تنهزم أمام قوة الظاهرة

باعة الرصيف بالدار البيضاء..  الحملات تنهزم أمام قوة الظاهرة فوضى باعة الرصيف في حي مولاي رشيد بالدار البيضاء
مباشرة بعد تولي الوالي محمد امهيدية منصبه في الدار البيضاء، أطلقت السلطات المحلية حملات مكثفة لتحرير الملك العمومي من باعة الرصيف، وهو ما أثار حينها جدلاً واسعاً بين مؤيد لهذه الخطوة ومعارض لها.
وشهدت مقاطعات عدة، مثل ابن امسيك واسباتة والحي الحسني وسيدي البرنوصي، حملات لإزالة ظاهرة "الفراشة". إلا أن هذه الحملات لم تدم طويلاً، حيث عاد العديد من الباعة لمزاولة نشاطهم بشكل طبيعي، مما خلف استياءً لدى عدد من المواطنين.
ويرى مراقبون أن عدم نجاعة هذه الحملات يعود إلى غياب حلول جذرية ومستدامة لمعالجة الظاهرة، مؤكدين على أهمية توفير بدائل عملية، مثل إنشاء أسواق نموذجية تضم هؤلاء الباعة بعد إحصائهم، لضمان استمرارية النتائج، علما أن مسلسل الأسواق النموذجية تعثر باستثناء بعض التجارب في مقاطعة سيدي البرنوصي. 
وقال مصدر محلي بمقاطعة اسباتة: "الحل في هذه المقاطعة يكمن في إحداث سوق نموذجي يجمع  الباعة والكرة الآن في مرمى المقاطعة لتحمل مسؤوليتها في إنهاء هذا الملف".
ورغم تكرار الحملات على مر العقود، إلا أن استمرار الظاهرة يثبت أن التدخلات المؤقتة غير كافية، وأنه لا بد من نهج مقاربة شاملة تجمع بين التنظيم وتوفير البدائل.