بقلم: د . أنور الشرقاوي بالتعاون مع د . بومهدي بونهير، طبيب أخصائي في الأشعة
حينما يتعثر حلم الزوجين في الإنجاب، فإن أصابع الاتهام غالباً ما تشير إلى المراة ، في حين تظهر الدراسات أن حوالي 40 في المائة من حالات العقم تعود لأسباب ذكورية.
وفيما تلعب التحاليل البيولوجية، كتحليل السائل المنوي، دوراً أولياً في استجلاء الحقيقة، يبرز التصوير بالموجات فوق الصوتية (الإيكوغرافيا) لكيس الصفن ( الكيس الذي يحمل الخصية) كوسيلة لا غنى عنها لفحص بنية الجهاز التناسلي الذكوري والكشف عن تشوهات خفية لا ترى بالعين المجردة.
ما الذي يبحث عنه الأطباء في هذا الفحص ؟
هذا الفحص البسيط وغير المؤلم، الذي يعتمد على الموجات الصوتية لرصد الخصيتين والبربخ والأوعية الدموية في الصفن، يتيح التعرف على العديد من الحالات المرضية التي قد تكون وراء تراجع جودة أو إنتاج الحيوانات المنوية.
ما الذي يبحث عنه الأطباء في هذا الفحص ؟
هذا الفحص البسيط وغير المؤلم، الذي يعتمد على الموجات الصوتية لرصد الخصيتين والبربخ والأوعية الدموية في الصفن، يتيح التعرف على العديد من الحالات المرضية التي قد تكون وراء تراجع جودة أو إنتاج الحيوانات المنوية.
من بين أبرز هذه الحالات مرض "دوالي الخصية"، وهو توسع غير طبيعي في الأوردة المحيطة بالخصيتين، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتهما واضطراب عملية إنتاج الحيوانات المنوية.
كما يمكن للإيكوغرافيا أن تكشف عن وجود أكياس أو عقد قد تؤثر على الخصيتين.
فالتشخيص المبكر لهذه التغيرات يمكن أن يمنع مضاعفات خطيرة في المستقبل.
فالتشخيص المبكر لهذه التغيرات يمكن أن يمنع مضاعفات خطيرة في المستقبل.
وتبرز أيضاً حالات أخرى مثل "القيلة المائية" أو "القيلة الدموية"، وهي تجمعات للسوائل داخل كيس الصفن تعيق عمل الخصيتين، ما يجعل الإيكوغرافيا أداة حيوية لتحديد التشخيص بدقة.
أداة لا غنى عنها للعلاج والتوجيه
لا يتوقف دور الإيكوغرافيا على التشخيص فحسب، بل إنها تساعد أيضاً في اتخاذ القرارات العلاجية المناسبة.
فعلى سبيل المثال، في حالة اكتشاف دوالي الخصية، قد يكون التدخل الجراحي ضرورياً لتحسين الخصوبة.
كما تسهم الإيكوغرافيا في توجيه عمليات الخزعة من الخصيتين.
ففي حالات انعدام الحيوانات المنوية (الأزوسبيرميا)، تساعد الإيكوغرافيا على تحديد المناطق التي قد توجد فيها بقايا إنتاج للحيوانات المنوية، مما يفتح باب الأمل أمام فرص الإنجاب.
ففي حالات انعدام الحيوانات المنوية (الأزوسبيرميا)، تساعد الإيكوغرافيا على تحديد المناطق التي قد توجد فيها بقايا إنتاج للحيوانات المنوية، مما يفتح باب الأمل أمام فرص الإنجاب.
بفضل سهولة استخدامها وأمانها وسرعتها، تعتبر الإيكوغرافيا لكيس الصفن أداة محورية في تقييم أسباب العقم الذكوري.
إنها تسلط الضوء على مكامن الخلل، ترشد نحو العلاج، وتعيد الأمل للأزواج الذين يحلمون بالإنجاب.
إنها تسلط الضوء على مكامن الخلل، ترشد نحو العلاج، وتعيد الأمل للأزواج الذين يحلمون بالإنجاب.