تحت إشراف بلدية مانيو، نظّمت جمعية السلام بالتنسيق مع القنصلية العامة المغربية، وبمشاركة فعالة من الجمعية الإسلامية بالمنطقة، احتفالا كبيرا بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2975. وقد أقيم هذا الحدث الثقافي البارز في أجواء مميزة، عكست روح التعايش والتنوع الثقافي في المنطقة.
شهدت الاحتفالية حضور شخصيات بارزة، من بينها عمدة بلدية مانيو، نواب عن البرلمان الكتالاني، بالإضافة إلى ممثلي بلدية ريبول، ما أضفى على المناسبة طابعا رسميا يعكس اهتمام السلطات المحلية بالثقافات المتنوعة التي تحتضنها المنطقة.
وتخلل الحدث مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي أبهرت الحاضرين، حيث تم تقديم عروض شعرية باللغة الأمازيغية عكست عمق التراث الثقافي المغربي، إلى جانب معارض للمنتجات الحرفية التقليدية التي أبرزت مهارة وإبداع الحرفيين المغاربة. كما أضفت رقصات شعبية قدمها أطفال الجالية طابعا احتفاليا نابضا بالحياة.
واختتمت الفعالية بتقديم أطباق أمازيغية تقليدية نالت إعجاب الحاضرين، وشكلت فرصة للتعريف بالمطبخ الأمازيغي كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية.
هذا الحدث، الذي يندرج ضمن جهود تعزيز التعددية الثقافية والتعايش في المنطقة الكتالونية، كان مناسبة للاحتفاء بغنى التراث الأمازيغي وإبراز مساهمة الجالية المغربية في النسيج المجتمعي المحلي.