الخميس 6 فبراير 2025
جالية

سفارة المغرب ببوركنافاسو تتابع واقعة اختفاء سائقين مغاربة في الطريق بين بوركينافاسو والنيجر الذي تنشط فيه خلايا إرهابية

سفارة المغرب ببوركنافاسو تتابع واقعة اختفاء سائقين مغاربة في الطريق بين بوركينافاسو والنيجر الذي تنشط فيه خلايا إرهابية فقدان أربع سائقين مغاربة في الطريق بين بوركينافاسو والنيجر
بلغ إلى علم سفارة المملكة المغربية ببوركينافاسو، اختفاء أربعة سائقي شاحنات مغاربة، كانوا على متن ثلاث شاحنات، يوم السبت 18 يناير 2025، حوالي الساعة العاشرة صباحا، بين مدينة "دوري" شمال شرق بوركينا فاسو، ومدينة "تيرا" الواقعة غرب النيجر.

وفور علمها بالحادث، تواصلت سفارة المملكة المغربية بواغادوغو مع السلطات البوركينابية التي باشرت عملياتها لتحديد موقع السائقين الأربعة المفقودين.

وحسب السفارة سلك هؤلاء السائقون طريقا يمر عبر منطقة معروفة بخطورتها، حيث تنشط خلايا إرهابية ومجموعات مسلحة معروفة بأعمال النهب وقطع الطريق، والتي تستهدف وسائل النقل (لاسيما الشاحنات)، لذلك يعد المرور عبر هذا المحور (دوري - تيرا)، دون حراسة، مغامرة غير محسوبة العواقب.

وبات سائقو النقل الدولي يحرصون على استفسار السلطات الأمنية المحلية لمعرفة الوضع الأمني في المنطقة قبل مباشرة الرحلة، خصوصا في خط السير المذكور الذي يمر عبر مدينة سيتينغا، التي كانت مسرحا يوم 11 يناير الجاري، لعملية دموية راح ضحيتها 18 عسكريا والعديد من المدنيين، سقطوا في كمين للجماعات الإجرامية.

وزاد المصدر ذاته قائلا:"أمام هذا الوضع الأمني الخطير المعروف عند الجميع، غامر للأسف السائقون المغاربة المختفون إلى الآن، باتباع نفس الطريق، أياما قليلة فقط بعدما شهده من عملية دموية، وبعد هذا الحادث الدموي، أصبح سلك الطريق بين دوري وتيرا مرورا بسيتينغا، يحتم على كل شخص متواجد بالمنطقة أن يستفسر السلطات الأمنية عن الوضع الأمني حتى يكون على اطلاع بما يجري، مع ما يقتضي ذلك من اتخاذ للتدابير اللازمة لتفادي الوقوع في كمين أو اختطاف أو هجوم".

يذكر أنه منذ تصاعد حدة التهديد الإرهابي "لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، التي تنشط بين مالي وبوكينافاسو والنيجر، تم تنظيم قوافل الشاحنات التي تعبر حدود بوركينافاسو، خاصة بين مدينة دوري وتيرا، تحت حراسة الجيش البوركينابي من أجل حمايتها.

وبالتوازي مع عمليات البحث الجارية عن السائقين المفقودين، تذكر السفارة أرباب النقل الدولي بضرورة احترام بروتوكولات السلامة المقررة، خصوصا في ظل هذا الوضع الأمني الخطير، الذي بات يفرض التحرك في قوافل يحرسها الجيش.

وفي تذكير بالهجمات المميتة التي وقعت بالشمال الشرقي ببوركينافاسو وغرب النيجر أفادت السفارة أنه في شهر يونيو الماضي، فر آلاف النازحين من شمال شرق بوركينافاسو، بسبب تزايد الهجمات الإرهابية، ما يعكس غياب الاستقرار وانعدام الأمن في هذه المنطقة.

-و في بداية شهر دجنبر 2024، قتل 21 مدنيا في هجوم على قافلة بضائع في تيرا، غرب النيجر، باعتبارها نقطة عبور يكثر ارتيادها من قبل سائقي الشاحنات، في الوقت الذي أصبحت فيه تيرا مركزا لهجومات الارهابيين في النيجر.

كما تم قتل 15 مدنيا خلال قداس يوم الأحد 25 فبراير 2024، على إثر هجوم إرهابي بقرية إيساكاني بمحافظة دوري، شمال شرق بوركينافاسو.

وفي سنة 2022، تم ترحيل أكثر من 26000 شخص من سيتينغا إلى مدينة دوري، بعد هجوم إرهابي خلف 86 قتيلا، ليلة 11-12 يونيو من نفس السنة.