الأربعاء 5 فبراير 2025
سياسة

عبد المالك احزرير: الأطروحة الجزائرية الداعمة للانفصال فـي الصحراء المغربية تجاوزها الزمن وأصبحت خارج السياق الدولي

عبد المالك احزرير: الأطروحة الجزائرية الداعمة للانفصال فـي الصحراء المغربية تجاوزها الزمن وأصبحت خارج السياق الدولي د. عبد المالك احزرير، أستاذ القانون العام بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس
يرى‭ ‬د‭ . ‬عبد‭ ‬المالك‭ ‬احزرير،‭ ‬أستاذ‭ ‬القانون‭ ‬العام‭ ‬بجامعة‭ ‬مولاي‭ ‬اسماعيل،‭ ‬أن‭ ‬الجزائر لازالت‭ ‬تتشبث‭ ‬بمنطق‭ ‬التعنت‭ ‬السلبي،‭ ‬رغم‭ ‬التحول‭ ‬الذي‭ ‬عرفه‭ ‬الموقف‭ ‬الفرنسي‭ ‬في‭ ‬تعاطيه‭ ‬مع‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬مشيرا‭ ‬بأن‭ ‬الاعتراف‭ ‬الفرنسي‭ ‬بمغربية‭ ‬الصحراء‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬اعتباطيا‭ ‬بل‭ ‬جاء‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬حسابات‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬الوجود‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الفرنسي‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬دون‭ ‬علاقات‭ ‬جيدة‭ ‬ومتينة‭ ‬مع‭ ‬المغرب،‭ ‬كما‭ ‬يتطرق‭ ‬الى‭ ‬قرار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬الإفريقية‭ ‬سحب‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الوهمية‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬تبين‭ ‬لها‭ ‬أن‭  ‬الأطروحة‭ ‬الجزائرية‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬الدولي،‭ ‬ولم‭ ‬يفته‭ ‬أيضا‭ ‬التطرق‭ ‬الى‭ ‬المكاسب‭ ‬التي‭ ‬سيجنيها‭ ‬المغرب‭ ‬إثر‭ ‬إعادة‭ ‬انتخاب‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬مشيرا‭ ‬بأن‭ ‬عودة‭ ‬ترامب‭ ‬ستعني‭ ‬تفعيل‭ ‬الاعتراف‭ ‬بمغربية‭ ‬الصحراء‭ ‬ضمن‭ ‬مسار‭ ‬العولمة‭ ‬والتجارة‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬تتجاوز‭ ‬الحدود‭ ‬والكيانات‭..‬

كيف‭ ‬تقرأ‭ ‬توالي‭ ‬مسلسل‭ ‬سحب‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الوهمية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬وآخرها‭ ‬جمهورية‭ ‬غانا؟‭ ‬
توالي‭ ‬مسلسل‭ ‬سحب‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الوهمية‭ ‬يعد‭ ‬انكسارا‭ ‬واندحارا‭ ‬للأطروحة‭ ‬الجزائرية‭ ‬التي‭ ‬تتشبث‭ ‬بالقواعد‭ ‬القانونية‭ ‬للجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تستعمل،‭ ‬علما‭ ‬أنها‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬تصفية‭ ‬الاستعمار‭.
 
‬فالصراعات‭ ‬القائمة‭ ‬اليوم‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية،‭ ‬وحتى‭ ‬اذا‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬صراعات‭ ‬إقليمية‭ ‬اليوم‭ ‬فإنها‭ ‬تتعلق‭ ‬بمنافذ‭ ‬الثروة‭ ‬وحول‭ ‬المال‭ ‬والأعمال‭..‬وهذه‭ ‬اللجنة‭ ‬تجاوزها‭ ‬الزمن،‭ ‬وحتى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬آليات‭ ‬اشتغالها‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬معطلة‭ ‬،‭ ‬فكيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تشتغل‭ ‬لجنة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬أطروحة‭ ‬جزائرية‭ ‬ليس‭ ‬إلا،‭ ‬علما‭ ‬أننا‭ ‬اليوم‭ ‬أمام‭ ‬منظومة‭ ‬ليبرالية‭ ‬جديدة‭ ‬وسوق‭ ‬عالمي،‭ ‬لدرجة‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬بعض‭ ‬المبادئ‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬التراب‭ ‬الإقليمي‭ ‬والحدود‭ ‬تجاوزها‭ ‬الزمن،‭ ‬فاليوم،‭ ‬الدول‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬فضاءات‭ ‬السوق‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬إدراكات‭ ‬الدول‭ ‬والأمم‭ ‬تغيرت‭ ‬باستثناء‭ ‬الجزائر‭. ‬وقد‭ ‬سبق‭ ‬للمغرب‭ ‬أن‭ ‬طرح‭ ‬عدة‭ ‬مبادرات‭ ‬للتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬المغاربي‭ ‬لكن‭ ‬قوبلت‭ ‬بالرفض‭ ‬الجزائري،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬حاليا‭ ‬لا‭ ‬تتعامل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الدول‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬فضاءات‭ ‬جيو‭ ‬اقتصادية‭. ‬وقد‭ ‬أشار‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬الى‭ ‬هذه‭ ‬الرهانات‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية،‭ ‬كما‭ ‬طرح‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬المبادرة‭ ‬الأطلسية،‭ ‬والتي‭ ‬تتوخى‭ ‬تمكين‭ ‬البلدان‭ ‬الإفريقية‭ ‬من‭ ‬ممر‭ ‬نحو‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬لكن‭ ‬للأسف‭ ‬فالجزائر‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تستوعب‭ ‬هذه‭ ‬التطورات،‭ ‬حيث‭ ‬فرضت‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬هذا‭ ‬الحصار‭ ‬وهذا‭ ‬الانكماش‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يكمن‭ ‬فيه‭ ‬الحل‭ ‬في‭ ‬انفتاح‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭. ‬ولذلك‭ ‬لما‭ ‬وجدت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬الإفريقية‭ ‬أن‭ ‬الأطروحة‭ ‬الجزائرية‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬الدولي‭ ‬تراجعت‭ ‬عن‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الوهمية،‭ ‬لأننا‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬أمام‭ ‬حفنة‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الانفصاليين‭ ‬والذين‭ ‬لا‭ ‬يمتلكون‭ ‬مقومات‭ ‬بناء‭ ‬دولة،‭ ‬وهوما‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬الملك‭ ‬الراحل‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني،‭ ‬حيث‭ ‬توصلت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬العالم‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬حساباتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬أن‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالكيان‭ ‬الوهمي‭ ‬كان‭ ‬خطأ،‭ ‬مما‭ ‬دفعها‭ ‬الى‭ ‬التراجع‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الخطأ‭ ‬وضمن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬جمهورية‭ ‬غانا‭ ‬التي‭ ‬قررت‭ ‬سحب‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الوهمية‭ ‬مؤخرا‭.‬
‭ ‬
وكيف‭ ‬تفسر‭ ‬هذا‭ ‬التعنت‭ ‬الجزائري‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يستوعب‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬الحاصلة‭ ‬اليوم؟‭ ‬
الجزائر‭ ‬تتشبث‭ ‬للأسف‭ ‬بمنطق‭ ‬التعنت‭ ‬السلبي،‭ ‬فالتحول‭ ‬الذي‭ ‬عرفه‭ ‬الموقف‭ ‬الفرنسي‭ ‬في‭ ‬تعاطيه‭ ‬مع‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬ليس‭ ‬تحولا‭ ‬اعتباطيا،‭ ‬بل‭ ‬جاء‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تفكير‭ ‬عميق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدولة‭ ‬الفرنسية‭ ‬والتي‭ ‬توصلت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬يعد‭ ‬الحل‭ ‬النهائي‭ ‬والمعقول‭ ‬لقضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭. ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬أيضا‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬حسابات‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬الوجود‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الفرنسي‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬دون‭ ‬علاقات‭ ‬جيدة‭ ‬ومتينة‭ ‬مع‭ ‬المغرب،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬يعد‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للاقتصادي‭ ‬الإفريقي‭. ‬ولذلك‭ ‬تبين‭ ‬لفرنسا‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬يعد‭ ‬آخر‭ ‬شعرة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬التطورات‭ ‬الحاصلة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مالي‭ ‬والنيجر‭ ‬وما‭ ‬عرفته‭ ‬من‭ ‬رفض‭ ‬للوجود‭ ‬الفرنسي،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كادت‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬خطأ‭ ‬استراتيجي،‭ ‬مما‭ ‬دفعها‭ ‬الى‭ ‬التراجع‭ ‬عن‭ ‬صمتها‭ ‬والتصريح‭ ‬بكون‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬هو‭ ‬مشروع‭ ‬مقبول‭ ‬وعادل‭ ‬ومنصف‭ ‬لجميع‭ ‬الأطراف‭. ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬لدى‭ ‬الجزائر‭ ‬فرصة‭ ‬بعد‭ ‬الاعتراف‭ ‬الفرنسي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬فتح‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭ ‬لإيجاد‭ ‬حل‭ ‬للنزاع‭ ‬المفتعل‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬الصمت‭ ‬الفرنسي‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬داعم‭ ‬أساسي‭ ‬للأطروحة‭ ‬الجزائرية‭. ‬لكن‭ ‬للأسف‭ ‬لم‭ ‬تستوعب‭  ‬الجزائر‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬التاريخية‭.. ‬فماذا‭ ‬تبقى‭ ‬للعسكر‭ ‬الجزائري‭ ‬بعد‭ ‬الاعتراف‭ ‬الفرنسي‭ ‬بمغربية‭ ‬الصحراء‭ ‬؟‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬تغلبان‭ ‬مصالحهما‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬فالقناعات‭ ‬الإيديولوجية‭ ‬مرتبطة‭ ‬أساسا‭ ‬بما‭ ‬ستقدمه‭ ‬لروسيا‭ ‬والصين،‭ ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬المفارقات‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬لديها‭ ‬استثمارات‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬ليبرالية‭ ‬تفوق‭ ‬استثماراتها‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬كانت‭ ‬سابقا‭ ‬ضمن‭ ‬المنظومة‭ ‬الاشتراكية،‭ ‬وتجمعها‭ ‬اتفاقيات‭ ‬تتعلق‭ ‬بتعزيز‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬كانت‭ ‬ضمن‭ ‬المنظومة‭ ‬الفرنسية‭.‬
 
ماذا‭ ‬عن‭ ‬المكاسب‭ ‬التي‭ ‬سيجنيها‭ ‬المغرب‭ ‬بعد‭ ‬إعادة‭ ‬انتخاب‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية؟‭  ‬
ترامب‭ ‬لما‭ ‬اعترف‭ ‬بمغربية‭ ‬الصحراء‭ ‬منذ‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬فلقناعته‭ ‬بأن‭ ‬المغرب‭ ‬يضم‭ ‬سوقا‭ ‬كبيرا‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يشكل‭ ‬بوابة‭ ‬عبر‭ ‬الداخلة‭ ‬نحو‭ ‬البلدان‭ ‬الإفريقية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬توصلت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬إفريقيا‭ ‬ستعطيها‭ ‬الشيء‭ ‬الكثير‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬تدخل‭ ‬عسكري‭. ‬ورجوع‭ ‬ترامب‭ ‬الى‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬سيعني‭ ‬تفعيل‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬المسار،‭ ‬أي‭ ‬مسار‭ ‬العولمة‭ ‬والتجارة‭ ‬الخارجية‭ ‬ونبذ‭ ‬الحدود‭ ‬والصراعات‭ ‬الإقليمية‭.. ‬وللأسف‭ ‬فهذه‭ ‬القراءة‭ ‬لم‭ ‬يتوصل‭ ‬لها‭ ‬عسكر‭ ‬الجزائر،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬كانت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬سباقة‭ ‬لتوقعها‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬الراحل‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬رحب‭ ‬بتمكين‭ ‬الجزائر‭ ‬من‭ ‬منفذ‭ ‬على‭ ‬المحيط‭ ‬الأطلسي‭ ‬لتفادي‭ ‬خنق‭ ‬تجارتها،‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬الجزائر‭ ‬منهمكة‭ ‬في‭ ‬مشروعها‭ ‬الانفصالي‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭..‬لكن‭ ‬اليوم‭ ‬تغيرات‭ ‬المعادلات‭ ‬وتغير‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬فاليوم‭ ‬المغرب‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬تدفق‭ ‬استثماري‭ ‬أجنبي‭ ‬كبير،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الشركات‭ ‬العملاقة‭ ‬تفضل‭ ‬افتتاح‭ ‬فروع‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬بدلا‭ ‬عن‭ ‬الجزائر،‭ ‬بفضل‭ ‬التجربة‭ ‬التي‭ ‬راكمها‭ ‬المغرب‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬والتي‭ ‬أعطت‭ ‬نتائجها‭  ‬اليوم.