أكد جورج حايك، الكاتب السياسي اللبناني أن الرئيس جوزيف عون لم يعط أية ضمانات لحزب الله بالحفاظ على سلاحه، مشددا في حوار مع جريدة "أنفاس بريس" أن الرئيس عون كان واضحا في خطاب القسم عندما تحدث عن حصر السلاح بيد الدولة، مستبعدا أن تكون أية مواجهة من جهة حزب الله، ما دام أن الرئيس الحالي كان قائد الجيش اللبناني، قبل دخوله قصر بعبدا، ولم يحدث أي تماس بين الطرفين، في عز الحرب مع إسرائيل.
وكشف جورج حايك أن حزب الله كان بدعم سليمان الفرنجية، قبل أن يدير دفة الدعم في آخر لحظة للرئيس عون.
وآخذ جورج حايك على سليمان الفرنجية، وقوفه ضد استكمال البناء المؤسساتي للبنان، بدعوى أن الرئيس الحالي مدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، لكن بعد أن أصيب حزب الله بالضعف نتيجة استهداف بيئته الحاضنة بالدمار من قبل إسرائيل، والنزوح الكبير من الجنوب، وجد الحزب نفسه في موقع جعله يساير التطورات الميدانية.
وتوقع الكاتب اللبناني، عدم وقوع أي اصطدام بين الحزب والجيش اللبناني، وأن رئاسة الدولة ستكمل استراتيجيتها في التعامل مع حزب الله عن طريق الحوار والتعاون لتقوية الدولة لكي تكون حاضنة للجميع، وهو ما سيقبله الحزب حفاظا على بنيته التنظيمية.
في نفس الاتجاه أكد عدد من المراقبين للتطورات الميدانية صعوبة التنبؤ بكيفية تعامل حزب الله مع حصر السلاح بالدولة اللبنانية دون معرفة التطورات السياسية والاجتماعية في لبنان والمنطقة.
ويواجه حزب الله تحديات كبيرة بشأن حصر السلاح في الدولة اللبنانية، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وما زال الحزب يتمسك بخيار "المقاومة" ويعتبر سلاحه شرعياً بموجب اتفاق الطائف والمواثيق الدولية.
ومع ذلك، هناك دعوات متزايدة للحوار بين اللبنانيين حول سلاح الحزب، حيث يرى البعض أن استمرار وجوده يعقد الوضع الأمني.
ويرى البعض أن التغيرات الإقليمية في الشرق الأوسط قد تؤثر أيضاً على موقف الحزب، مما يجعله أمام خيارات صعبة بين التسليم أو مواجهة تصعيد عسكري جديد، إذ أن فرض نزع السلاح، قد يفقد الحزب أحد أهم أدواته السياسية، مما قد يجعله يسعى لتغييرات جذرية في النظام السياسي لتعويض نقص تمثيل الشيعة، كما أن أي ضغط لنزع سلاحه قد يؤدي إلى تصعيد التوترات، وربما يعود الحزب إلى العمل السري، مما يهدد الاستقرار الداخلي في ظل الظروف الحالية.