الاثنين 10 فبراير 2025
منبر أنفاس

موسى مريد: دفاعًا عن الزمامرة أرضًا وسكانًا

موسى مريد: دفاعًا عن الزمامرة أرضًا وسكانًا موسى مريد
شاهدتُ على موقع "هسبورت"، أحد أكثر المواقع الرياضية متابعةً بالمغرب، فيديو مصوّر قصير من ملعب العبدي بالجديدة، يوثّق للحظة حماس وتشجيع عفوية لمشجّعين أو ربما هما عضوان في مكتب نادي نهضة الزمامرة لكرة القدم، خلال مباراة جمعت نهضة الزمامرة والدفاع الحسني الجديدي برسم البطولة الوطنية.

صراحةً، لا أعرف الصفة التي حضر بها هذان الشخصان ضمن وفد الفريق للمقابلة في الملعب رغم الويكلو، نظرًا لأن الجمع العام الأخير لنهضة الزمامرة لم يصدر عنه بلاغ أو مادة صحفية تتحدث عن تشكيلة المكتب أو لائحة المنخرطين. ذلك أن المعروف عندنا في الزمامرة أن عبد السلام بلقشور، الآمر الناهي في الفريق، يحيط بالسرية التامة كل ما يتعلق بتسيير الفريق، من جوانب مالية وإدارية وغيرها، وتلك قصة أخرى!

ما أثارني في الفيديو، الذي حظي بنسبة مشاهدة كبيرة وحجم لافت من التعليقات، هو حجم التنمّر والسخرية من الشخصين المذكورين أعلاه، اللذين أعرفهما معرفة شخصية منذ سنوات، لأنني ابن نفس المدينة بل ونفس الحي أيضًا. لقد تعرّض هذان الشخصان لهجوم مقيت من كثير من المعلقين في الموقع المذكور، حيث فاقت التعليقات ألف تعليق، جلها شتم وقدح وتنمّر، تجاوز مجال الكرة، بل وتجاوز الشخصين، ليتم الهجوم على ساكنة الزمامرة جمعاء، ونعتها بأقدح النعوت!

 
 
موسى مريد/فاعل حقوقي من الزمامرة.
 

إنني كأحد أبناء الزمامرة، وكفاعل مدني بها، أود أن أعبر عن غضبي الشديد وإدانتي القوية لما تعرّض له هذان الشخصان البسيطان، اللذان عبّرا بتلقائية عن أحاسيسهما خلال مباراة عادية في كرة القدم.
كما أود أن أعبر عن تنديدي الشديد لحجم التنمّر والهجوم الذي طال ساكنة مدينة الزمامرة جمعاء. وأؤكد هنا أن هذه المدينة المغربية تمتلك ما يكفي من الكفاءات والأطر والشخصيات والطاقات اللامعة والمبدعة في جميع المجالات والتخصصات. وأدعو بالمناسبة هذا المنبر الإعلامي إلى حذف التعليقات المسيئة لنا كمواطنات ومواطنين وكساكنة مدينة مغربية تفتخر بانتمائها إلى مجال جغرافي غني وثري بحضارته وتراثه المغربي الأصيل.

وبالمناسبة، أدعو مكتب نادي النهضة، ورئيسها الفعلي ورئيس جماعة الزمامرة عبد السلام بلقشور، إلى التدخل ولو بإصدار بلاغ إدانة لهذه السلوكات التي لا تشرف المغرب، ولا صورة الكرة المغربية المقبلة على مواعيد قارية وعالمية هامة. وأذكّره بحرب بياناته مع رئيس الدفاع الحسني الجديدي، حيث أصدر بلاغين متتاليين من أجل قضية تافهة، أفلا يستحق المواطن الزمامري ومدينة الزمامرة الدفاع عنهما ضد هذا التهجم اللامبرر؟

كما أنبّهه هنا بالمناسبة إلى أن سياسته الممنهجة في إقصاء قدماء لاعبي النادي وقدماء المسيرين وكل الطاقات والشخصيات والكفاءات المهمة الموجودة داخل المدينة، لن تسبب إلا مثل هذه الخسائر للمدينة وصورتها وإشعاعها.