الأربعاء 5 فبراير 2025
مجتمع

متى ولماذا نجري فحص بالموجات فوق الصوتية في غياب الأعراض؟

متى ولماذا نجري فحص بالموجات فوق الصوتية في غياب الأعراض؟ الدكتور أنور الشرقاوي (يمينا) والدكتور بومهدي بونهير (يسارا)
بقلم الدكتور أنور الشرقاوي بتعاون مع الدكتور بومهدي بونهير طبيب أخصائي في الأشعة
يعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية وسيلة طبية آمنة وسريعة وغير ثقيلة على المريض، مما يجعلها أداة قيمة حتى في غياب الأعراض السريرية ( الأعراض المرضية). 
يعتمد هذا الفحص على الموجات فوق الصوتية لاستكشاف الجسم من الداخل دون استخدام الإشعاعات، مما يجعله خيارًا آمناً لجميع الفئات العمرية.
 
1. الكشف المبكر عن الأمراضد الصامتة:
- بعض الأمراض، مثل الكيسات المبيضية أو الحصوات المرارية أو الأورام الحميدة، قد تستمر لفترات طويلة دون ظهور أي أعراض.

- إجراء فحص دوري بالأمواج فوق  الصوتية يمكن أن يكشف هذه الحالات مبكرًا، مما يسمح بالتدخل العلاجي السريع.
 
2. متابعة صحة الأعضاء الحيوية:
يساعد الفحص بالامواج فوق  الصوتية البطنية المنتظمة على  مراقبة صحة الكبد، الكلى، البنكرياس أو المثانة.
بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر مثل المصابين بالسمنة أو السكري، يمكن أن يساهم في الوقاية من مضاعفات خطيرة.

3. مراقبة الأوعية الدموية
يساعد فحص دوبلر بالأمواج فوق الصوتية في تقييم حالة الشرايين والأوردة واكتشاف التضيقات أو الانسدادات، خاصة لدى المدخنين وكبار السن.
 
4. الوقاية من مضاعفات الأمراض النسائية:
بالنسبة للنساء، يساعد فحص بالامواج فوق الصوتية الحوضية في متابعة صحة الرحم والمبيضين، مما يقلل من خطر اكتشاف أمراض مثل الانتباذ البطاني الرحمي أو الأورام الليفية في مراحل متأخرة.

5. صحة الرجال:
بالنسبة للرجال، يمكن أن يكشف فحص الأمواج فوق الصوتية للخصيتين عن حالات حميدة أو خطيرة غالبًا ما تكون بدون أعراض في مراحلها الأولى.
 
6. الكشف المبكر عن الحمل:
حتى في غياب المضاعفات، يمكن أن يؤكد فحص الأمواج فوق الصوتية وجود حمل طبيعي داخل الرحم ويستبعد الحالات غير الطبيعية مثل الحمل خارج الرحم.
 
7. جزء من الفحص الشامل:
إدراج الأمواج فوق الصوتية ضمن الفحوصات العامة يمكن أن يكشف عن مشاكل طفيفة قد لا تكون مثيرة للقلق، لكنها تستحق المتابعة.
 
باختصار، تمثل الأمواج فوق الصوتية نافذة مفتوحة على الجسم الإنساني، تمنح فرصة استثنائية للوقاية من الأمراض قبل أن تصبح مرئية أو تظهر أعراضها.
 
وبفضل سهولة الوصول إليها وكونها غير مؤلمة، فهي تجسد نموذجًا حديثًا وفعالًا للطب الوقائي.