ستعيش مدينة الرباط، من 12 إلى 15 نونبر الجاري، تظاهرة هامة للموسيقى المغاربية وموسيقى الشرق الأوسط وإفريقيا. موسيقى بدون تأشيرة هو الاسم الذي تحمله التظاهرة. اليوم الأول من الملتقى سيعرف تكريم 4 فنانين يشهد لهم بالتألق والشهرة وهم: عمر السيد، مجموعة ناس الغيوان من المغرب، والفنان الأمازيغي إيدير من الجزائر، والصوت الصحراوي منت الميداح من موريتانيا، وإسماعيلو من السينغال، حيث سيحتضن مسرح محمد الخامس بالرباط حفل الافتتاح.

وفي هذا الصدد قال إبراهيم المزند مديرموسيقى بدون تأشيرة لـ "أنفاس بريس" إن هذه التظاهرة تأسست من أجل خلق مجال حقيقي للصناعة الموسيقية التي تعاني من نقص الهيكلة في هذه المناطق الغنية بالإبداعات الفنية، بالإضافة إلى كونه ملتقى للفنانين ومهنيي الصناعة الموسيقية عبر العالم (مدراء فنيين، منتجين، موزعين، مدراء مهرجانات...).. ويسعى كذلك إلى أن يكون السوق الأساسية للموسيقى المعاصرة وموسيقى العالم بالمنطقة. وأضاف المزند قائلا، إن هذا الحدث الهام في مجال الصناعة الموسيقية الذي يجمع بين العروض، الندوات، اللقاءات وعرض الافلام الوثائقية حول الموسيقى، ليس فقط فضاء للقاء المهنيين، بل هو أيضا مرآة تعكس مهنية المجال الثقافي وتطور الموسيقى في دول الجنوب بشكل عام وفي المغرب بصفة خاصة.

وعن اختيار المغرب لتنظيم هذا الملتقى، قال المزند، "إن الأمر يفرض نفسه نظرا لموقع المغرب الجغرافي الهام والمتميز، ولكونه أصبح، في السنوات الأخيرة، مركزا رئيسيا للثقافة بفضل مهرجاناته، فالمهرجانات ضرورية لأي بلد ليتمتع بصحة موسيقية جيدة".

ويذكر أن دورة موسيقى بدون تأشيرة  تلقت أزيد من 600 طلب مشاركة من كل أنحاء العالم وتمت دراستها بعناية تامة من طرف لجنة التحكيم، فتم اختيار أكثر من 30 فنانا ليقدموا عروضهم الموسيقية بالرباط، وسيتوجون بجوائز تشجيعية، في قاعة سينما النهضة ومسرح محمد الخامس، والكثير من هؤلاء الفنانين هم ممن يخلقون الحدث في وسائل الإعلام اليوم، هذا بالإضافة إلى تنظيم ندوات، جلسات، وورشات وعروض لأفلام وثائقية موسيقية، موجهة للمهنيين وللفنانين وللجمهور.

الفنانة منت الميداح تتوسط الفنان إيدير (يمينا) والفنان إسماعيلو (يسارا)