قال مصطفى ابراهيمي، نائب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن التعيينات التي يباشرها رئيس الحكومة، سواء على مستوى الحكومة، أو على مستوى المؤسسات والإدارات العمومية، تتم بمنطق الترضيات، ولكن بخلفية التحكم في بعض المرافق التي لها علاقة بانتخابات سنة 2026.
واعتبر ابراهيمي، الذي كان يتحدث في كلمة افتتح به الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، أن المستهدف بهذا التحكم ليس ضد العدالة والتنمية فقط، و إنما كل الأحزاب بما فيها الأحزاب التي تتقاسم معه حقائب الحكومة.
وأضاف ابراهيمي في الاجتماع ذاته، المنعقد يوم الاثنين 25 نونبر 2024، أن المشهد السياسي والانتخابي، إذا كان قد عاش على إيقاع دعم "جمعية جود" خلال انتخابات 2021، فإنه من المتوقع أن يعيش على دعم بمؤسسات عمومية معنية بالدعم الاجتماعي المباشر.
وأشار نائب رئيس المجموعة، إلى أن التعيينات التي يؤشر عليها رئيس الحكومة، يمكن أن تخلق حالة تخوف من طرف الفاعلين وخاصة الاقتصاديين، بالنظر إلى شبهة تنازع المصالح التي تحيط ببعض هذه التعيينات، في الحكومة بالتحديد، مبرزا أن الحكومة اليوم باتت مكونة من أربع مكونات، ثلاثة أحزاب وشركة معروفة ومعروف من يرأسها ويديرها.
وفي موضوع مشروع قانون المالية لسنة 2025، نوه ابراهيمي، بأداء أعضاء المجموعة في مختلف مراحل مناقشته والتصويت عليه داخل مجلس النواب، مبينا ان المجموعة تقدمت باقتراحات وتعديلات مهمة، تشكل حلولا لعدة مشاكل تواجهها الحكومة، ومنها إشكال البطالة، وارتفاع الأسعار، وتطوير القطيع الوطني، وحماية المنتوج الوطني.
وتابع بأن الانزال الذي قامت به الحكومة خلال جلسة الدراسة والتصويت على الجزء الثاني من مشروع قانون المالية، لم يُخف ضعفها وعجزها عن مواجهة المشاكل الحقيقية للمواطنين، وعن مواجهة ملاحظات وانتقادات المعارضة البناءة، وضمنها المجموعة النيابية للعدالة والتنمية.