"إلا كانت السلطات بغات تريب الدوار، تريبو ما عندناش حتى شي مشكل، ولكن خاصنا سكن بسكن".
هذا ما قاله أحد المواطنين الذي يقطن في "كوارة " أولاد ملوك بمنطقة الهراويين التابعة لمقاطعة سيدي عثمان في الدار البيضاء.
هذا ما قاله أحد المواطنين الذي يقطن في "كوارة " أولاد ملوك بمنطقة الهراويين التابعة لمقاطعة سيدي عثمان في الدار البيضاء.
وأكد هذا المواطن في تصريح لـ"أنفاس بريس" بنبرة غاضبة، أنه لا يعقل هدم هذا الدوار بجرّة قلم، علمًا أن مجموعة من السكان يقطنون فيه منذ تسعة عقود.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه لا يعقل هدم المنازل الموجودة في هذا الدوار مع مطالبة سكانه بالدفع مقابل الحصول على بديل، معتبرًا أن هذا، حسب رأيه، "ما لا يرضاه لا الله ولا العبد"، حيث إنه من الضروري توفير بديل سكني لهؤلاء السكان.
وكانت "كوارة " أولاد ملوك تضم قبل انطلاقة عملية الهدم أزيد من 400 منزل.
وأكد مصدر ل "أنفاس بريس " أن الأرض التي يوجد عليها هذا الدوار في ملكية أصحابها ولا يمكن احداث أي مشروع إلا بعد إخلاء المكان والقيام بنزع الملكية كما هو متعارف عليه في هذه الحالات.
ويقع "كوارة" أولاد ملوك بمنطقة الهراويين، أو ما يُعرف عند البيضاويين بـ"الشيشان"، بالقرب من المجازر البلدية وسوق السمك بالبيضاء.
وتتحرك جرافات السلطات المحلية في الدار البيضاء منذ شهور لهدم مجموعة من المنازل في مناطق مختلفة من المدينة.
وبدأت هذه الحملة بالمنازل التي تقع ضمن مشروع المحج الملكي بالقرب من مسجد الحسن الثاني.
وتثير عمليات الهدم الكثير من الانتقادات في صفوف المتضررين من "الترياب".