استغرب وحيد مبارك، عضو اللجنة الإدارية الوطنية لحزب الاتحاد الاشتراكي، لموقف الحكومة الفرنسية "وهي حكومة اشتراكية تربط حزبنا بأعضائها علاقة صداقة في إطار الأممية الاشتراكية لا يمكن وصفها إلا بالمتينة والوطيدة". وكان وحيد يتحدث من خلال رسالة موجهة لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، عن "الاستهداف المباشر لمصالح المغرب من قبل الحكومة الفرنسية والعلاقات المتوترة بين الطرفين".
واستعرض وحيد، من خلال رسالته التي توصل موقع "أنفاس بريس" بنسخة منها، ما اعتبره "مسا واستهدافا، يتجلى في دعوة الحكومة الفرنسية مواطنيها إلى تجنب زيارة المغرب واتخاذ الحيطة والحذر عقب مقتل مواطن فرنسي بالجارة الجزائر، ودعوة سابقة لمدير سباق الرالي للرمال الذي نظم مؤخرا ببلادنا، وهو مواطن فرنسي أيضا، بالعدول عن تنظيمه".
بالمقابل أشاد وحيد بموقف الحزب الاشتراكي الإسباني في دعمه ومساندته للمغرب في عدد من القضايا، داعيا "الحزب لتفعيل الدبلوماسية الحزبية وفتح نقاش واسع، جدي ورصين، مع الاشتراكيين الفرنسيين، كما كان عليه الحال في حكومة التناوب عندما سحبت مجموعة كبيرة من الدول اعترافها بـ "الجمهورية المزعومة" للبوليساريو، مما يعطي الدليل على أحد أوجه نجاح دبلوماسية حزب القوات الشعبية".