السبت 23 نوفمبر 2024
فن وثقافة

قناة العيون الجهوية.. 20 سنة من الترافع الإعلامي عن القضية الوطنية وصون التراث الحساني

قناة العيون الجهوية.. 20 سنة من الترافع الإعلامي عن القضية الوطنية وصون التراث الحساني بحلول 6 نونبر 2024، تكون قناة العيون الجهوية قد مرَّ على إطلاق بثها، 20 سنة
احتفلت أسرة قناة العيون ومن خلالها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالذكرى 20 لتأسيسها التي يتزامن مع الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، وذلك يوم الثلاثاء 5 نونبر 2024.

الحفل الذي ترأسه والي جهة العيون الساقية الحمراء ورئيس الجهة ورئيس المجلس الجماعي للعيون ووفد رفيع المستوى من الشخصيات العسكرية والمدينة والشخصيات العمومية والمنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية، ونساء ورجال الإعلام.

عرف الحفل إلقاء كلمات ترحيبية وأخرى لذكر إنجازات قناة العيون ودورها في الترافع عن قضايا الوطن، وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة.

وتضمن هذا الحفل السنوي عرض شريط يسرد مسار عشرين سنة من العمل والعطاء لأطقم قناة العيون سواء بمكتبها المركزي أو بمكاتبها الجهوية.

وبحلول 6 نونبر 2024، تكون قناة العيون الجهوية قد مرَّ على إطلاق بثها، 20 سنة.

وخلال هذه الفترة الطويلة تطورت القناة شكلا ومضمونا، وارتفع منسوب الاحترافية في صفوف العاملين فيها من الإدارة إلى الصحافيين إلى التقنيين، وفي كل مناسبة وحدث بالأقاليم الصحراوية، تجد كاميرات القناة وصحافييها حاضرون ينقلون نبض المجتمع، بل في الملتقيات الدولية المرتبطة بملف الصحراء، مشكلين خط دفاع إعلامي يتصدى باحترافية ومهنية لكل الادعاءات المغرضة والشائعات..

وفاة مؤسسها محمد الأغضف الداه، رغم ما تركه من ألم وأسى وحسرة في صفوف العاملين بالقناة خاصة وفي الوسط الإعلامي عامة، شكل محفزا أكثر للعمل بجدية وتنسيق وتوافق في صفوف إعلامييها، وهذا برَزَ بشكل جلي في ذكرى المسيرة الخضراء نونبر 2021، حيث تم تحطيم الرقم القياسي في بث نشرة الأخبار بما يزيد عن الساعتين، تضمنت مواد إعلامية ذات جودة عالية من حيث التصوير والتعاطي معها، محققة بذلك القرب الإعلامي للساكنة في الصحراء ومخيمات تندوف، سواء من خلال إبراز حجم المجهود التنموي أو فضح الانتهاكات الحقوقية في حق الصحراويين في الأراضي الجزائرية..

ويشهد لقناة العيون أنها كانت السباقة إلى الحضور الواقعي بمعبر الكركرات لحظة العملية التطهيرية التي قامت بها عناصر القوات المسلحة الملكية لإعادة النشاط التجاري والبشري من خلاله في الاتجاهين جنوبا وشمالا، ومنذ 13 نونبر 2020، تواصل إدارة القناة تأمين تغطية موضوعية وواقعية لضرب كل المغالطات والأكاذيب التي يمكن أن يختلقها أعداء الوحدة الترابية للمملكة، وذلك من خلال تغطيات ومراسلات مباشرة يؤمنها مكتب القناة من قلب المعبر الحدودي الكركرات، وكذا الداخلة، إضافة لتغطية مباشرة أخرى من جماعة المحبس المتاخمة لمخيمات تيندوف.

تغطية قناة العيون لكل هذه الأحداث، تتم عبر روبورتاجات وتقارير إخبارية يومية ترصد واقع الحال وتعطي الكلمة للساكنة الصحراوية المتواجدة بقلب المكان لنقل واقعهم بكل تجرد وصراحة، فضلا عن هذا تستضيف القناة خلال نشراتها الإخبارية اليومية مختلف المحللين السياسيين من داخل وخارج المملكة كما أمنت القناة نشراتها.

الواجب الوطني الذي تقوم به القناة، تجمع عليه إدارة القناة وصحافييها، قبل أن يكون التزاما مهنيا في تغطية الشأن المحلي والجهوي في الأقاليم الصحراوية، وهو وعد ما زال يتحقق من محطة التأسيس في زمن المؤسس لغظف رحمة الله عليه، ومستمر إلى اليوم في ظل طاقم إداري وإعلامي متشرب للوطنية والمهنية، وما روح المواد الإعلامية المبثوثة، إلا خير دليل على وطنية تتوج غير ما مرة في مسابقة الجائزة الوطنية للصحافة..

وبهذه المناسبة، وتكريما لجهود إدارة المحطة الجهوية للعيون، وإعلامييها، من الجهات الجنوبية الثلاث.. تستحق القناة كل التشجيع والثناء نظير ما تقوم به من جهد لمواكبة مشاهد النماء والتنمية التي تشهدها جهات الصحراء المغربية والوقوف في الصفوف الأمامية للدفاع عن وحدة المملكة الترابية.