السبت 18 مايو 2024
ضيف

محمد قبلي: الوزير التوفيق مسؤول عن "دواعش المغرب" بالدول الإسكندنافية

 
 
محمد قبلي: الوزير التوفيق مسؤول عن "دواعش المغرب" بالدول الإسكندنافية

تأسف محمد قبلي، رئيس جمعية مغرب العصرواتحاد الجمعيات الثقافية المغربية بالدول الإسكندنافية والأمين العام لحزب "السويديون الجدد"، للوضع المؤسف الذي تعيشه الجالية المغربية بالسويد بخصوص غياب سند لحل مشاكل الأحوال الشخصية بهذا البلد خاصة وأن نسبة الزواج المختلط تصل إلى 45 في المائة من الزواج. وكشف قبلي أن الأبناك والمجالس العلمية والشركات العقارية تتجاهل هي الأخرى 34 ألف مغربي بالسويد.

- باعتبارك واحدا من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالدول الإسكندنافية، كيف تقيم وضع هذه الجالية؟

+ الجالية المغربية بالدول الإسكندنافية، تعاني من مشكل متعددة، ذلك لأنها تكاد تكون شبه معزولة عن المحيط الدول المضيفة وعن البلد الأم.

- هل من تفسير أكثر؟

+ مثلا، الزواج المختلط الذي يشكل 45 في المائة بالسويد، يعرف عدة مشاكل وإكراهات في تسوية ملفات هذا النوع من الزواج الذي يحتاج إلى لفيف عدلي. إذ من الصعب الحصول على شهادات الشهود الـ 12 لإنجاز اللفيف العدلي لتقديمه للسلطات، للحصول على وثيقة رسمية للزواج. والأمهات العازبات من المغرب يعانين مشاكل لا تعد ولا تحصى، حيث أصبحن بعد أن تخلى عنهن "أزواجهم" في المنزلة بين المنزلتين لا هن مغربيات بعد أن تجنسن وأنجبن أطفالا ولا هن أجنبيات.

- هل هناك فقط هذا النوع من المشاكل الاجتماعية؟

+ لا، الجالية المغربية بالدول الإسكندنافية التي تمثل أكثر من 34 ألف تعاني من غياب تمثيلية في الاتحادات الإقليمية، ومن غياب الأبناك المغربية، إذ لا تجد أي بنك مغربي فيها، وكل المعاملات التجارية والمالية تتم عبر الهاتف. وهذا لعمري تتحمل فيه المسؤولية الحكومات المغربية، ناهيك عن المشاكل التي مازال يعاني منها الجيل الأول في بالدول الإسكندنافية.

- مثل ماذا؟

+ نجد، مثلا، أن الحكومة المغربية، قامت بالتسويق لمنتوج السكن الاقتصادي في فرنسا وأوروبا عموما، لكن الجالية المغربية بالدول الإسكندنافية، لم تستفد قط من هذه البرامج التسويقية.. لا تقوم الحكومة المغربية عبر مؤسساتها ووزاراتها بتنظيم معارض دولية للتعريف مثلا بالسياحة المغربية، بالاقتصاد السياحي، بالصناعة التقليدية، إلخ... كأن هذه الجالية لا تنتمي للمغرب... هذه، هي المشاكل الحقيقية التي يعانيها المغاربة، بالإضافة إلى مشاكل روحية مرتبطة بالتدين.

- ما طبيعة هذه المشاكل الروحية؟

+ جزء كبير من الجالية المغربية بالدول الإسكندنافية، تحول إلى الفكر "الشيعي" و" الداعشي"، بسبب تخلي المجلس العلمي في هذه الدول عن دوره في حماية المغاربة من التطرف، ومن بعض فتوى "المشارقة" التي تتنافى والمذهب المالكي.

- من المسؤول عن هذا الوضع؟

+ أعتقد أن المسؤول الأول عن هذا الانزلاق الروحي، هي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، التي لم تقم بدورها في التأطير الديني للمغاربة عبر مؤسساتها الدينية بالخارج. فهناك أموال مقنطرة تهدر على الحقل الديني من أجل التأمين الروحي والديني للمغاربة، لكن لا تذهب لهذا المسعى.. هذا التهميش لمغاربة الدول الإسكندنافية يرخي بظلاله على الدبلوماسية الموازية في قضية الصحراء المغربية. ففي الوقت الذي نجد فيه أعداء وحدتنا الترابية يضخون الأموال في صفوف المرتزقة لتكوينهم، نجد السلطات المغربية تزيد من الهوة بينها وبين مغاربة الخارج... لا بد من خلق برامج تكوينية لفائدة مغاربة الدول الإسكندنافية للتعريف بالقضية الوطنية، ولتكوينهم تكوينا مصقولا بالمعطيات التاريخية والسياسية في هذا السياق.