إن انقطاع الأدوية من الصيدليات تبقى مسألة شبه عادية في عالم صناعة الأدوية، ويعود ذلك إلى عدة أسباب يتعلق أبرزها باحتكار الصين والهند لإنتاج 95 بالمائة من المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوية.
ولابد من التوضيح أن أي إضراب في إنتاج إحدى هاتين الدولتين، سيؤدي إلى انقطاع إمدادات بعض الأدوية عن الصيدليات في العالم.
ولابد من التوضيح أن أي إضراب في إنتاج إحدى هاتين الدولتين، سيؤدي إلى انقطاع إمدادات بعض الأدوية عن الصيدليات في العالم.
سبب آخر يتعلق بتفضيل المختبرات العاملة في هذا المجال إلى توجيه إنتاجها من الأدوية نحو الأسواق الدولية الكبرى أولا، قبل المرور إلى الأسواق الأصغر حجما كالمغرب.
كما أن نسبة انقطاع الأدوية في المغرب تظل أقل من العديد من الدول الأخرى، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة العمل أكثر لضمان الإمداد الكافي من الأدوية على طول السنة.
ولمواجهة هذه الأزمات المتكررة لانقطاع بعض الأدوية، نطالب بضرورة منح الصيادلة “حق الاستبدال”، الذي يخول لهم استبدال الدواء بـ ”دواء جنيس” بنفس المكونات وبنفس الجرعات، وذلك في حالة عدم توفر الدواء المنصوص عليه في الوصفة الطبية بالصيدليات ولدى موزعي الأدوية، لأنه حاليا لا يتمتع الصيادلة في المغرب بهذا الحق بسبب "هفوة في القانون المنظم للمهنة"، علما أن العديد من الدول في العالم اعتمدت هذا الحق لتدبير بعض الانقطاعات المؤقتة لبعض الأدوية.
حمزة كديرة، رئيس المجلس الوطني لهيئة صيادلة المغرب