وفد من مغاربة إيطاليا برفقة جمعويين إيطاليين، في زيارة بجماعة أديس، لتفقد الأضرار الناجمة عن الفيضانات وتقديم مساعدات للسكان كأول مبادرة ميدانية للجالية المغربية بالخارج للتفاعل مع الفيضانات التي ضربت إقليم طاطا في شتنبر 2024، قام وفد من مغاربة إيطاليا، برفقة جمعويين إيطاليين، بزيارة إلى الإقليم يوم الخميس 31 أكتوبر 2024، وتحديداً بجماعة أديس، لتفقد الأضرار الناجمة عن الفيضانات وتقديم مساعدات للسكان المحليين.
الوفد يضم أعضاءً من "جمعية الهلال للثقافة والرياضة بمقاطعة بولونيا" إلى جانب نحو 13 فاعلاً جمعوياً من إيطاليا، حيث يعتزم الاستماع إلى شكاوى السكان وتقديم دعم مالي للمتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، مع دراسة سبل تقديم مساعدات إضافية في المستقبل.
تأتي هذه المبادرة بعد إعلان الحكومة المغربية عن برنامج خاص بقيمة 2.5 مليار درهم للتعامل مع الأضرار التي طالت العديد من الأقاليم، بما في ذلك سوس-ماسة ودرعة-تافيلالت وكلميم-واد نون، إذ ستُخصص بشكل رئيسي لتحسين البنية التحتية، من جسور وقنوات ري وطرقات.
ويتمثل هدف هذه الجهود أيضاً في تعزيز التنمية وتسريعها بالمناطق المتضررة، مع دعوات قوية لإعلان منطقة طاطا منطقة منكوبة لضمان استفادة المتضررين من صندوق الكوارث الطبيعية.
وأكد حسن كوبي، رئيس جمعية الهلال للثقافة والرياضة بإيطاليا، أن "الفيضانات الأخيرة التي ضربت طاطا وتسببت بأضرار للبنية التحتية ومنازل السكان، دعت إلى استجابة من مختلف الجهات، بما في ذلك الجالية المغربية بالخارج". وأضاف أن الوفد يسعى لتقديم مساعدات مالية مباشرة للسكان المحليين، خاصة في دوار أديس، لدعمهم بشكل ملموس.
وشدد كوبي على أهمية تضافر الجهود الوطنية، سواء من الداخل أو الخارج، لدعم المتضررين، بحيث يكمل هذا الدعم جهود المجتمع المدني المحلي والحكومة المغربية. وأوضح أن المساعدات المالية تمثل حلاً فعالاً لدعم الأسر المتضررة، كما تعتزم الجمعية مواصلة دراسة احتياجات المنطقة لتقديم دعم إضافي في المستقبل، مستذكرة تدخلاتها السابقة في المغرب، خاصة في منطقة الحوز بعد الزلزال.
