كشفت صحيفة "آسام نيوز" الأمريكية أن المسلمين والعرب الأميركيين في ولاية ميشيغان متحدون في حزنهم وغضبهم إزاء ما يسمونه الإبادة الجماعية في غزة والحرب على لبنان، لكنهم منقسمون بشدة بشأن أي مرشح رئاسي، إن وجد، يمكنه وقف الحرب. وبسبب التقارب المتوقع في السباق الرئاسي، فإن خسارة أصوات الديمقراطيين من الأميركيين المسلمين والعرب في ميشيغان قد يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد من سيفوز في الانتخابات الرئاسية.
ونقلت الصحيفة تصريح لحمزة عباس وهو مالك محطة بنزين في ديربورن بولاية ميشيغان والذي قال فيه إن "طائرات حربية إسرائيلية أسقطت قنابل أمريكية الصنع على قريته في لبنان، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أبناء عمومته ". وقال إنه سيصوت لصالح مرشحة الحزب الأخضر جيل شتاين لأنها "مناهضة للحرب والعنف". ومع ذلك، سيصوت ابنه ألبرت لصالح دونالد ترامب على الرغم من تاريخ الرئيس السابق المناهض للمسلمين، مشيرًا إلى أنه "فعل الكثير مما لا نتفق معه، ونرى أنه غير أخلاقي، لكنه لم يبدأ أي حروب جديدة".
في عام 2020، التقى حمزة عباس بالمرشح آنذاك جو بايدن في ديربورن وتعهد بدعمه إذا عمل بايدن من أجل السلام في الشرق الأوسط. يقول عباس إن بايدن رد بأنه سيحاول. صوت عباس له. الآن، يقول إن بايدن وهاريس "ينفقان 45 مليار دولار لذبح أبناء عمومتنا في لبنان والشرق الأوسط، لذلك لا أؤيد بايدن أو هاريس أو ترامب".
في مقابلة أجريت معه في مطعم ابنه العصري في ديربورن، قال عباس إن ترامب كان مؤيدًا لإسرائيل أكثر مما ينبغي بالنسبة له. لكن نجل عباس، ألبرت، قال إنه شعر بأن الحزب الديمقراطي تخلى عنه بسبب عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين قتلوا على يد إسرائيل.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إن بعض الأميركيين العرب والمسلمين في ميشيغان يصرخون ويبكون أمام المسؤولين المنتخبين الذين يدعمون كامالا هاريس، مضيفة بأن مشاعر هؤلاء الناخبين تغلبت على ما يعتبرونه إبادة جماعية في فلسطين وحرب إسرائيل الموسعة في لبنان. ومع ذلك، فإنهم يكرهون دونالد ترامب أيضا، بسبب حظره لقدوم المسلمين الى الولايات المتحدة الأمريكية، ومواقفه المؤيدة لإسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن نائبة الرئيس هاريس والرئيس السابق ترامب عقدا ما يقرب من اثني عشر تجمعًا جماهيريًا في ميشيغان بما في ذلك ديترويت. ولم يذهب أي من المرشحين إلى مدينة ديربورن المجاورة التي يبلغ عدد سكانها 110 آلاف أمريكي من أصل عربي.
وتستشهد الصحيفة باستطلاعات رأي أدرتها سابقا " يو إس إيه توداي " والتي تشير الى سباق متعادل بين هاريس وترامب في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن. وتعد مقاطعة واين التي تضم مدينتي ديربورن وديترويت واحدة من المقاطعات الحاسمة للفوز بولاية ميشيغان.
ويوجد ما يقرب من 300 ألف أمريكي عربي في ميشيغان. ووفقًا لمعهد برانديز شتاينهاردت للأبحاث الاجتماعية، في عام 2016، فاز ترامب بنسبة 0.23٪، أو 10704 صوتًا فقط في ميشيغان، وفي عام 2020، فاز بايدن بنسبة 2.8٪، أو 154188 صوتًا.