السبت 23 نوفمبر 2024
اقتصاد

مدير"لونزوا" بزاكورة: أتأسف للبرلماني شهيد والجمعوي أقشباب ولفهمهما الخاطئ لاستثمار 125 مليار بالواحات

مدير"لونزوا" بزاكورة: أتأسف للبرلماني شهيد والجمعوي أقشباب ولفهمهما الخاطئ لاستثمار 125 مليار بالواحات مصطفى فوزي مدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان
أثار استثمار الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، المعروفة اختصارا بـ "لونزوا"، لمبلغ 125 مليار درهم، نقاشا حادا وجدالا واسعا بين مختلف مكونات المجتمع الزاكوري، بين مطالب بفتح تحقيق في المشاريع المنجرة من طرف الوكالة، كماهو حال رئيس جمعية البيئة بزاكورة، جمال أقشباب، وبين من تساءل عن أثر هذا المبلغ بالإقليم، كما قال البرلماني الاتحادي عبد الرحيم شهيد.

للوقوف على حقيقة المبلغ الصحيح لاستثمارات الوكالة بالواحات ومجالات صرفه ومن صرفه والمشاريع المنجزة، انتقلت جريدة "أنفاس بريس" إلى مقر الوكالة بزاكورة، وأجرت حوارا مع مديرها مصطفى فوزي.. على أن تعود جريدة "أنفاس بريس" بتفاصيل أكثر حول الاعتمادات المالية التي صرفت على المشاريع المنجزة بإقليم زاكورة والتي ساهمت فيها الوكالة.
 

** تابع الرأي العام الخرجات الأخيرة للبرلماني الاتحادي عبد الرحيم شهيد في برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية، وكذا الفاعل الجمعوي جمال أقشباب حول صرف وكالة تنمية الواحات لمبلغ 125 مليار درهم خلال مدة 10 سنوات ما هي أوجه هذا الغلاف الضخم؟
أولا، نؤكد أن الوكالة لم تصرف قط هذا المبلغ الضخم. وكما جاء في تصريح السيد المدير العام للوكالة السابق، فإن هذا المبلغ يمثل في الأصل مجموع الاستثمارات العمومية، التي تم استثمارها من مختلف مؤسسات الدولة والجماعات الترابية وشركات التنمية على مستوى المجال الترابي لمناطق تدخل الوكالة، والذي يضم 400 جماعة ترابية تابعة ل 16 إقليما وموزعة على 5 جهات.

فكما يعلم الجميع فوكالة تنمية مناطق الواحات مطالبة بتتبع تطور الاستثمارات العمومية التي يتم ضخها على مستوى المجالين الحيويين للواحات والأركان، وعرضها في مجالسها الإدارية التي يترأسها رئيس الحكومة. فعلى سبيل المثال، وعلى مستوى إقليم زاكورة، نقوم سنويا بالتنسيق مع مختلف الإدارات العمومية والجماعات الترابية المتواجدة بالإقليم، بإعداد تقرير مفصل عن الاستثمارات العمومية السنوية المنجزة على مستوى الإقليم، وتضاف إليه استثمارات الأقاليم الأخرى الستة عشر المشكلة لمجال تدخل الوكالة، وهو في الأخير ما أعطانا هذا الرقم.

وهنا نتأسف عن هذا الفهم الخاطئ للمتدخلين الذين تفضلتما بذكر اسميهما، كما نؤكد أن لا أحد منهما قام بتحري المعطيات التي يقوم بنشرها، والتأكد من صدق تأويله عبر التواصل مع الوكالة التي لم تبخل يوما على أي شخص كان، بالمعطيات التي تتوفر عليها.

** هل بإمكانك اطلاعنا على المبلغ الحقيقي الذي استثمرته الوكالة مند تاريخ إنشائها خاصة بإقليم زاكورة الذي أنت مسؤول على إدارته؟
نعم، كما أشرت فخرجات الشخصين الذين ذكرتهما، تعكس فقط تأويلهما الخاطئ لهذا الرقم دون القيام بالتحريات اللازمة قبل خرجاتهما الإعلامية.

أما بالنسبة لمبلغ استثمارات الوكالة بإقليم زاكورة مند سنة 2012، تاريخ إحداث التمثيلية الإقليمية، فيبلغ 211 مليون درهم. وزاكورة هو الإقليم الذي يحظى سنويا بالحصة الأكبر من ميزانية الوكالة، بفعل الخصاص الكبير في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية للإقليم.

فكما تعلم فالوكالة باعتبارها وكالة استراتيجية وليست وكالة لتنفيذ المشاريع، تقوم اعتمادا على تشخيصات دقيقة لمختلف القطاعات والخصاص الذي تعاني منه، بتعبئة التمويلات اللازمة لإنجاز المشاريع التي تم اقتراحها. وبعد توقيع اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات المعنية، تقوم الوكالة بعملية التتبع الصارم لهذه الاتفاقيات. وكل شركائنا على المستوى الإقليمي واعون بهذا الأمر.

وللمعلومة فمبلغ 211 مليون درهم المعبأة من طرف الوكالة لوحدها، أنجزت بها أزيد من 151 مشروع مع أزيد من 43 شريك محلي (جماعات ترابية / مؤسسات قطاعية / تنظيمات مهنية، وغيرها... )، على مستوى إقليم زاكورة في 10 قطاعات حيوية وهي: الماء الصالح للشرب،التعليم، الصحة، الكهربة القروية، فك العزلة، السياحة، الصناعة التقليدية، الفلاحة، البيئة والشباب والرياضة.

** يتساءل البعض عن أثر هذه المشاريع على إقليم زاكورة، ما هو جوابكم؟
للأسف البعض ممن يتساءلون اليوم عن الأثر، هم من كانوا يقومون بالأمس القريب بالإعلان عن الصفقات ويقومون بالتقاط الصور مع مشاريع الوكالة المتعددة، من نقل مدرسي وآليات لفك العزلة ومشاريع للماء الصالح للشرب وغيرها... ولكن لا يهم لأن هدفنا نحن بالوكالة هو التنمية فقط، ولاشيء آخر. لقد وضعنا رهن إشارة الجميع إنجازات الوكالة في كتيب بإمكان أي شخص الحصول عليه، وفيه جميع تفاصيل المشاريع المنجزة والقطاعات المعنية، وكذا التعريف بالشركاء وحاملي المشاريع الذين قاموا بتنزيلها.

وباختصار فإن أغلب المشاريع المنجزة من قبل الوكالة تصب في قطاعات التعليم (نظرا للمؤشرات الضعيفة التي كان الإقليم يعاني منها، وخاصة نسبة الهدر المدرسي التي كانت جد مرتفعة أواخر سنة 2012). وكذا قطاع الصحة، نظرا للخصاص الذي يعاني منه الإقليم في هذا القطاع. وثالثا الماء الصالح للشرب، بحيث يعلم الكل بالمجهود الجبار الذي يقوم به عامل الإقليم من أجل تحسين التزود بهذه المادة الحيوية على المستوى الإقليمي، وهو ما جعل الوكالة تنخرط بشكل قوي في هذا الورش الهام.

كما لا ننسى المشاريع المنجزة في قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية والسياحة، والتي كان لها الأثر الكبير على حياة المستفيدين منها.

إذن الإنجازات متعددة، ونحن كوكالة بمعية شركائنا، فخورون بها ونسعى إلى إنجاز المزيد من أجل الدفع بعجلة التنمية على مستوى هذا الإقليم العزيز إلى الأمام.

ولابد أن أشير أن الوكالة مستعدة ومنفتحة لمناقشة طريقة اشتغالها مع أي شخص أو هيئة لها الرغبة في ذلك. كما تبقى أبوابها مفتوحة أمام كل الاقتراحات والمشاريع التي من شأنها تجويد مؤشرات الإقليم.