السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

الصادق العثماني: لهذا يبيح الإسلام التخلي عن النقاب في بلاد الغرب!

الصادق العثماني: لهذا يبيح الإسلام التخلي عن النقاب في بلاد الغرب! الصادق العثماني
قامت مجموعة من الدول الغربية بحظر الرموز الدينية، بما فيها النقاب. غير أن هذا الحظر أدى إلى اندلاع اشتباك شديد بين المؤيدين والمعترضين، بين المصابين بالإسلاموفوفيا وبين أنصار الحريات. لكن السؤال الذي ظل مهيمنا على هذا الاشتباك العنيف هو: هل بإمكان الفتيات المنقبات التخلي عن النقاب؟ هل يبيح لهن الشرع نزع النقاب والاندماج داخل المجتمع الغربي؟
في ما يلي محاولة للجواب على هذا السؤال من طرف الصادق العثماني:



نظرا لما تتعرض له المنقبات في الدول الغربية من إهانات وشتائم.. وفي بعض الأحيان تصل إلى حد رميهن بالقاذورات..نرى شخصيا وتماشيا مع فقه الاغتراب أو فقه المهاجر كما يسميه البعض أنه لا يجوز شرعا لبس النقاب في الدول الغربية التي لا تدين بدين الإسلام، وخصوصا في الشارع العام أو الأماكن العامة حفاظا على كرامتهن وعدم اذلالهن من قبل الأشرار والمرضى والمتطرفين اليمينيين، وفي هذا السياق قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه ، قالوا : وكيف يذل نفسه ؟ قال : يتعرض من البلاء ما لا يطيق " علما أن لبس النقاب في الدول الغربية يعده بعض العلماء لباس شهرة، ويدخل فيه كذلك بعض الألبسة الغريبة التي يلبسها بعض المتصوفة أو بعض الجماعات الدعوية؛ علما أن لباس شهرة منهي عنه شرعا في عدة أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، منها: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، والنسائي، ورجال إسناده ثقات كما قال الشوكاني في نيل الأوطار. وعن أبي ذر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من عبد لبس ثوب شهرة إلا أعرض الله عنه حتى ينزعه، وإن كان عنده حبيبا. قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: رواه ابن ماجه من حديث أبي ذر بإسناد جيد، دون قوله: وإن كان عنده حبيبا. وعن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة، ثم يلهب فيه النار. أخرجه أبو داود، وابن ماجه، وحسنه السيوطي، إلى غير ذلك من الأحاديث. ومعنى الشهرة -كما قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث-: ظهور الشيء في شنعة حتى يشهره الناس. وقال الشوكاني في نيل الأوطار: والمراد أن ثوبه يشتهر به بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم، فيرفع الناس إليه أبصارهم، ويختال عليهم بالعجب والتكبر.