ستظل ذاكرة المغاربة تحتفظ بما قاله الملك الراحل الحسن الثاني، حين أكد في خطاب رسمي أن العالم تعرف على المغرب من خلال البطلين سعيد عويطة ونوال متوكل أكثر مما تعرف عليه من خلال ملكه، وذلك بعد فوزهما بالذهب في أولمبياد لوس أنجلوس 1984. هنا بدأنا نكتشف معنى الدبلوماسية الرياضية الناعمة. بعدها قطع المغرب أشواطا كبيرة في هذا المجال، آخرها اختياره للتنظيم المشترك مع إسبانيا والبرتغال لبطولة كأس العالم لكرة القدم .2030
وتأتي هذه الخطوة بعدما نجح المغرب في استضافة عدد من البطولات الدولية، وبروز فرقه ولاعبيه في مسابقات عالمية، فضلا عن الحضور البارز لمسؤولين في المنظمات الدولية الرياضية، واستطاع المغرب أن يبصم على حضور قوي على مستوى الدبلوماسية الرياضية، أداء وتكوينا وحضورا على مستوى المنظمات الدولية، خاصة الاتحاد الدولي لكرة القدم في شخص فوزي لقجع ونوال متوكل في اللجنة الأولمبية الدولية ونزهة بيدوان بمجلس إدارة الاتحاد الدولي للرياضة للجميع وبشرى حجيج رئيسة جامعة الكرة الطائرة لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية...
واليوم، المغرب على موعد مع استضافة بطولتين، هما كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030وذلك في انتظار الفوز بالتصويت لاحتضان كأس العالم للفوتسال (الكرة داخل القاعة).
إن هذه المنجزات تشكل قوة ناعمة بطعم الرياضة، خصوصا أن المسؤولين المغاربة أكدوا ارتفاع وتيرة زيارة المغرب من طرف السياح، بعد النجاح الذي حققه المغرب في مونديال قطر .22
والملاحظ أن المغرب تحول في السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة لعدد من الدول الإفريقية التي تجري فترات إعدادية، أو تجري مباريات رسمية في إطار البطولات الإفريقية بملاعب المغرب، وهو انتصار للمغرب ولقضيته الأولى.