لا نقاش اليوم بين صفوف أساتذة المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة وبين صفوف الطلبة والموظفين، إلا عن الأجواء الخانقة التي يعرفها انطلاق الموسم الجامعي لهذه السنة، بسبب التجاوزات والأخطاء الإدارية، وكذا صمت الوزارة الوصية في شخص شكيب بنموسى الذي يتفرج على سوء وتأزم الأوضاع داخل هذه المؤسسة الجامعية المتميزة في مجال التكوين الرياضي والشبابي.
فمنذ تعيين الإدارة الجديدة، لم يتم تقديم أية أرضية عمل أو أي مشروع استراتيجية، لطرح التجاوزات العامة لتدبير هذه المؤسسة والارتقاء بخدماته فتح المجال لهذه المؤسسة لاحتضان كل المبادرات والأعمال والأنشطة العلمية الهادفة لتطوير التكوين الرياضي، ورياضة النخبة وتنمية مجالي الطفولة والشباب وتعزيز الحكامة بالمؤسسة التي يديرها.
ووفق ما يجري داخل المعهد، فإن الإدارة الجديدة ترفض اعتماد وإنفاذ القوانين الجاري بها العمل في تدبير شؤون هذه المؤسسة، وتغييب التواصل مع الطواقم البيداغوجية والأطر الإدارية ومع أعضاء مجلس المؤسسة، كما أن صدى هذا الاحتقان داخل المعهد وصل إلى الوزارة الوصية عبر عدة مراسلات وشكايات من قبل الأساتذة والموظفين دون أن يتدخل السيد الوزير لإنقاذ هذه المؤسسة من الواقع الذي تجتازه حاليا..
هذا ويبدو أن الأوضاع مرشحة للتصعيد والمزيد من التوتر والاحتقان بين الإدارة وأعضاء مجلس المؤسسة، بعد أن تم وضع عدد من الشكايات لدى المجلس الأعلى للحسابات ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول اختلالات في التسيير بهذه المؤسسة.
فهل سيتدخل شكيب بنموسى لإنقاذ المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة؟