خلال الفترة الممتدة من يناير إلى شتنبر 2024، عزز المغرب، دوره كلاعب محوري في الساحة الأمنية الدولية من خلال سلسلة من الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى التي قادها عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
خلال الفترة المدروسة شملت زيارات الحموشي ثماني دول، وهي: السعودية، المملكة المتحدة، قطر، ألمانيا، فرنسا، تركيا، إيطاليا، ودولة الإمارات العربية المتحدة. هذه الزيارات كانت فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية في المجال الأمني وتبادل الخبرات بين المغرب والدول المعنية، خصوصاً في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتطوير قدرات ومهارات المنتسبين للمرفق الأمني.
وعلى مستوى اللقاءات، تبين الإحصائيات، ان الحموشي أجرى 10 لقاءات دولية مع قادة الأمن والمخابرات من منطقة الشرق الأوسط، أوروبا، وآسيا.
واستحوذت أوربا على النصيب الأكبر بـ 5 لقاءات، نظراً للعلاقات القوية التي تربط المغرب بدول مثل فرنسا، إسبانيا، وألمانيا. فيما احتلت دول الخليج العربي المرتبة الثانية بـ 3 لقاءات، مع الإمارات، السعودية، وقطر، حيث يلعب المغرب دوراً استراتيجياً بفضل علاقاته التاريخية والمميزة مع هذه الدول.
على الصعيد الداخلي، عقد الحموشي في المغرب سبع لقاءات مع مسؤولين أمنيين من دول مثل إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، البرازيل، باكستان، والسعودية. ركزت هذه الاجتماعات على تعزيز التعاون الأمني ومناقشة التحديات المشتركة وتطوير الشراكات في مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
من خلال هذه الجهود الدبلوماسية الأمنية المكثفة، يواصل الحموشي تعزيز موقع المغرب كشريك رئيسي في الأمن الإقليمي والدولي، مساهماً في تحقيق الاستقرار ومواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.