سلط الزميل عمر لبشيريت، المقيم في كندا، الضوء على مشكلة كبيرة تعاني منها الجالية المغاربية بصفة خاصة، والعربية بصفة عامة، وهي مشكلة تجنيد العصابات الإجرامية بمونتريال بالكيبيك لأبناء الجالية للقيام بأعمال إجرامية.
وسرد البشريت في تدوينة على موقع فيسبوك حادثة طفل من أصول جزائرية وُجد الأسبوع الماضي مقتولاً ومتفحماً في سيارة ومعه سلاح آلي.
وسرد البشريت في تدوينة على موقع فيسبوك حادثة طفل من أصول جزائرية وُجد الأسبوع الماضي مقتولاً ومتفحماً في سيارة ومعه سلاح آلي.
وكتب لبشيريت في تدوينته قائلاً:
"محمد ينيس ، ابن الحي الذي أقطن فيه، لا يتجاوز 14 ربيعاً، ذهب رفقة صديق له، يبلغ أيضاً 14 سنة، لتصفية أحد الأعضاء البارزين ضمن عصابات الدراجات النارية الشهيرة والقوية Hells Angels.
كيف تم إقناع أطفال في عمر الزهور وكيف تم إغراؤهم للوقوع في مصيدة المافيا وعصابات الأحياء؟
خلال الثلاث سنوات الأخيرة، قُتل أكثر من عشرة مراهقين/أطفال، مغاربة وجزائريين، في حرب تصفية الحسابات بين المافيا الإيطالية وعصابات الجريمة في الأحياء.
ظاهرة تورط أبناء المجموعات والجاليات المغاربية في الجريمة المنظمة كانت شبه منعدمة، وكان ذلك يشكل ظاهرة فريدة.
منذ وصولي إلى مونتريال، قبل 11 سنة، لم نكن نلحظ تورط شباب المغاربيين في الإجرام المنظم. كنا نعرف وجود مافيا لبنانية نشطة.
لكن تغير الأمر خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وخاصة في المنطقة التي أقطن بها، حيث أصبح سقوط أبناء المغاربيين (باستثناء التونسيين) في شراك العصابات يتفاقم.
ورغم أن الجاليات المغاربية لا تعاني الفقر ولا الحاجة ولا تقطن في "غيتوهات" مثل بعض الدول الأوروبية، إضافة إلى النسبة الكبيرة لولوج الشباب المغاربي الجامعات والمعاهد العليا (في المدرسة العليا للتجارة تخال أنك في جامعة مغاربية)، فإن هذه الظاهرة أصبحت مقلقة.
أعتقد، كما أعاين وأسمع، أن غياب الوالدين وغياب المتابعة والمصاحبة للأبناء (الانشغال أكثر بجمع المال والحضور الطاغي في المقاهي) وضعف انخراط المغاربيين في النشاط الأهلي والجمعوي والسياسي (خزان للأصوات للحزب الليبرالي فقط)، تعد من بين الأسباب. إضافة إلى تأثير مواقع التواصل وطغيان ثقافة الربح السهل.
الله يحد البأس، والله يحسن عون جاليتنا. الاستثمار في الأبناء أهم أحياناً من الغرق في العمل ومراكمة المال.
كيف تم إقناع أطفال في عمر الزهور وكيف تم إغراؤهم للوقوع في مصيدة المافيا وعصابات الأحياء؟
خلال الثلاث سنوات الأخيرة، قُتل أكثر من عشرة مراهقين/أطفال، مغاربة وجزائريين، في حرب تصفية الحسابات بين المافيا الإيطالية وعصابات الجريمة في الأحياء.
ظاهرة تورط أبناء المجموعات والجاليات المغاربية في الجريمة المنظمة كانت شبه منعدمة، وكان ذلك يشكل ظاهرة فريدة.
منذ وصولي إلى مونتريال، قبل 11 سنة، لم نكن نلحظ تورط شباب المغاربيين في الإجرام المنظم. كنا نعرف وجود مافيا لبنانية نشطة.
لكن تغير الأمر خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وخاصة في المنطقة التي أقطن بها، حيث أصبح سقوط أبناء المغاربيين (باستثناء التونسيين) في شراك العصابات يتفاقم.
ورغم أن الجاليات المغاربية لا تعاني الفقر ولا الحاجة ولا تقطن في "غيتوهات" مثل بعض الدول الأوروبية، إضافة إلى النسبة الكبيرة لولوج الشباب المغاربي الجامعات والمعاهد العليا (في المدرسة العليا للتجارة تخال أنك في جامعة مغاربية)، فإن هذه الظاهرة أصبحت مقلقة.
أعتقد، كما أعاين وأسمع، أن غياب الوالدين وغياب المتابعة والمصاحبة للأبناء (الانشغال أكثر بجمع المال والحضور الطاغي في المقاهي) وضعف انخراط المغاربيين في النشاط الأهلي والجمعوي والسياسي (خزان للأصوات للحزب الليبرالي فقط)، تعد من بين الأسباب. إضافة إلى تأثير مواقع التواصل وطغيان ثقافة الربح السهل.
الله يحد البأس، والله يحسن عون جاليتنا. الاستثمار في الأبناء أهم أحياناً من الغرق في العمل ومراكمة المال.