انتقد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين لحزب التقدم والاشتراكية، حكومة عزيز أخنوش، مؤكدا أنها فشلت في تنفيذ الأهداف والوعود التي أطلقتها خلال السنوات الثلاث التي مرت من عمرها، وهو ما يؤكد أن هناك مشكل في "التوجيه السياسي وفي تحمل المسؤولية السياسية حول ضرورة التغيير".
وتطرق بنعبد الله، خلال استضافته في برنامج "ضيف ميدي 1"، على قناة "ميدي 1 تي في"، إلى النقاش الدائر حول التعديل الحكومي بالقول "التعديل لن يغير شيئا. نحتاج، اليوم، إلى تعديل في التوجهات وفي السياسات، والتحمل الفعلي لمسؤولية المشاكل التي تعيشها البلاد".
وقال بنعبد الله إن الدخول السياسي الحالي يتسم بعدم اليقين وطرح التساؤلات، متحدثا عن هشاشة الحكومة الحالية، غيابها السياسي، وافتقارها للتواصل، أمام مواجهتها لعدد من الأحداث التي وقعت أخيرا، محاولات الهجرة الجماعية التي كانت منطقة الفنيدق مسرحا لها، أو الفيضانات التي عاشتها مناطق المغرب الشرقي، فضلا عن تراكم عدد من الأمور السلبية تهم غلاء المعيشة، والتردد المتعلق بالتغطية الاجتماعية، وسؤال التعليم، كما الحال مع طلبة كلية الطب والصيدلة.
ورأى بنعبد الله أن كل هذا يولد "شعورا من عدم اليقين"، و"أننا حتى وإن اعتبرنا أن هناك أمورا تم إنجازها، فلا شيء تم التواصل بخصوصه".
ووصف حكومة عزيز أخنوش بأنها "أضعف حكومة" يعرفها المغرب، على الأقل خلال العشرين سنة الأخيرة. وأضاف أن هذه الحكومة، حتى وإن كانت تتكون من ثلاثة أحزاب، فهي "تفتقر إلى الكاريزما، وإلى العمق السياسي، ولا تتواصل"؛ وأنها حتى إذا فعلت ذلك، فإنها تقوم به بـ "كثير من الرغبة في تمرير مغالطات إلى المواطنين"، والقول بأن الأمور بخير.
ورأى بنعبد الله أن كل هذا يؤدي إلى "نتائج عكسية"، تشمل "نقصا في المصداقية بخصوص العمل السياسي، بشكل عام". وأضاف: "هذا يؤثر علينا جميعا، كما يرفع من منسوب أزمة الثقة بين المواطنين وأوساط القرار السياسي، ويولد مثل تلك الرغبة في الهجرة الجماعية".
بخصوص الانتخابات المقبلة، وإمكانية إحياء "الكتلة"، قال بنعبد الله إنه يبقى من الصعب أن تنبعث "الكتلة" من رمادها في ظل السياق السياسي الراهن؛ غير أنه تحدث عن "كتلة شعبية"، بمعنى "حركة مواطنة" أو "حركة اجتماعية"، تجمع كل ما يتحرك داخل المجتمع، سواء تعلق الأمر بحركات ضد غلاء الأسعار، أو لأجل الدفاع عن حقوق الإنسان أو الدفاع حقوق المرأة، أو غيرها، في محاولة لإقامة شيء جديد يحظى بثقة الشباب.