السبت 18 مايو 2024
ضيف

النقابي بوشتى بوخالفة: تعنت حكومة بنكيران فجر إضراب 29 أكتوبر

 
 
النقابي بوشتى بوخالفة: تعنت حكومة بنكيران فجر إضراب 29 أكتوبر

في سياق الغليان الاجتماعي الذي يعرفه المغرب، والذي بلغ ذروته بإعلان المركزيات النقابية عن شن إضراب وطني يوم 29 أكتوبر، التقت "أنفاس بريس"، بوشتى بوخالفة، عضو المكتب التنفيذي والكاتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمكناس،لتقريب الرأي العام من الملف وليشرح الأسباب التي قادت النقابات إلى هذا الخيار. وفيما يلي موقف القيادي الكونفدرالي بوخالفة:

 

ماهي الأسباب التي دعتكم الى اتخاذ قرار خوض إضراب وطني يوم 29 أكتوبر ؟

هناك عدة أسباب دفعتنا الى اتخاذ قرار خوض إضراب يوم 29 أكتوبر، أولها رفض التفاوض الجماعي والحوار الإجتماعي الذي بدأ يتأسس منذ اتفاق 1 غشت 1996 والحكومة لحد الآن لم تتفاوض مع النقابات بجدية حول الملفات الأساسية بالإضافة الى عدم تنفيذ عدد من النقاط الواردة في اتفاق 26 أبريل : إحداث درجة جديدة  لمختلف فئات الموظفين، توحيد الأجر بين القطاع الصناعي والقطاع الفلاحي ، توفير التغطية الصحية والبطاقة المهنية للسائقين في قطاع النقل، والجانب الإجتماعي وكذا نقاط أخرى .

ثانيا، مازاد الطين بلة هو أن هناك اتفاق في نهاية أبريل بعد جولة من المفاوضات على أساس استئناف المفاوضات للوصول الى اتفاق بعد فاتح ماي، بالإضافة الى قضية التقاعد والتي كانت أحادية النظرة من طرف الحكومة .

تقولون إن ملف التقاعد طبعته النظرة الأحادية من طرف الحكومة فهل من توضيحات أكثر بخصوص هذه النقطة ؟

طرحنا نقطة التقاعد ككونفدرالية منذ 2003 حيث أدرجت ضمن ملفنا المطلبي ، حيث أن الحكومة لم تكن تساهم بحصتها في صندوق التقاعد الذي أثار ضجة كبيرة ، إذ تم ضخ حوالي 12 مليار درهم في الصندوق في عهد حكومة التناوب في محاولة لتصحيح الإختلالات التي يعاني منها الصندوق الذي يعتبر من الملفات المبهمة، كما تم ابرام اتفاق في عهد الوزير الأول ادريس جطو على اساس تكوين لجنة وطنية للنظر في ملف الصندوق الوطني للتقاعد . وتوجت اشغالها بتشكيل لجنة تقنية شرعت في الإشتغال على الملف حيث قامت بزيارات لدول متعددة واستمعت الى خبراء والى منظمة العمل الدولية وكان المفروض أن يتم تجميع نتائج أشغالها في خلاصات وطرحها للنقاش ، الى جانب النقاط التي أشرت اليها سابقا إلا أن الحكومة طلبت بعث مقترحات المركزيات النقابية ، حيث بعثنا مذكرة مشتركة موقعة من ثلاث نقابات : الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، الإتحاد المغربي للشغل، الفدرالية الديمقراطية للشغل وقدمنا من خلالها اقتراحات. وبدل استدعائنا من طرف الحكومة لمناقشة هذه الإقتراحات فضل رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران نهج أسلوب التجاهل وطبق الزيادة في الماء والكهرباء بشكل انفرادي وأصدر مرسوم تمديد التقاعد ، تعطيل الحوار الحوار الإجتماعي الذي كان من المفروض أن ينطلق في شتنبر كما هو متفق عليه في إطار المأسسة قبل إقرار قانون المالية ..وربما يعتبر رئيس الحكومة كل هذه التراجعات انتصار ما دام أنه قادر على فرض توجهاته على المغاربة ، ولكن النقابات ستتصدى لهذه التراجعات رغم هذا التوثر الإجتماعي الموسوم بالحرية النقابية المصادرة واستمرار الإعتقالات في إطار ..288 ورغم عدم اضطلاع اللجان الإقليمية للمصالحة بواجباتها رغم الطرد والتعسف ورغم ..رغم..لقد أصبحنا الآن مكرهين وأخوك مكره لابطل .

 استنفذنا صبرنا كمسؤولين وكقواعد إزاء هذا الوضع ، وهو ما قاد مجالسنا الوطنية الى اتخاذ قرار خوض الإضراب ، وكنا ننتظر بعد خوض الإضراب أن تبادر الحكومة الى الجلوس إلى طاولة التفاوض عبر الدعوة الى الحوار الإجتماعي، لكنها فضلت أسلوب التعنت وهو ماقادنا من جديد الى اتخاذ قرار خوض إضراب وطني يوم 29 أكتوبر الجاري والذي التحقت به نقابة الإتحاد العام للشغالين والمنظمة الديمقراطية للشغل بعد أن كان الإضراب مقتصرا في الإضراب السابق على كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والإتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل.