الأحد 24 نوفمبر 2024
مجتمع

شبكة البحث الإفريقي في علم الأمراض المعدية والعناية المركزة.. مبادرة علمية في خدمة إفريقيا

شبكة البحث الإفريقي في علم الأمراض المعدية والعناية المركزة.. مبادرة علمية في خدمة إفريقيا لأعضاء شبكة البحث الإفريقي في علم الأمراض المعدية والعناية المركزة
الداخلة، المدينة الجنوبية للمغرب، تعيش على إيقاع استقبال طلاب الدفعة الأولى من كلية الطب بالداخلة التي ستفتح ابوابها لاول مرة مع الدخول الجامعي 2024-2025، و التي من المقرر أن تبدأ عامها الدراسي الجامعي في 22 سبتمبر 2024.
 
وبالإضافة إلى ذلك، تشهد الداخلة الحدث الكبير المتمثل في اللقاء الخامس لشبكة البحث الإفريقي في علم الأمراض المعدية والعناية المركزة، والذي يجري من 5 إلى 8 سبتمبر 2024، كما أشار الدكتور جمال الدين كوهن، رئيس الجمعية المغربية للتخدير ومحاربة الألم والعناية المركزة (SMAAR).
 
تواجه القارة الإفريقية تحديات كثيرة في مجال الصحة العامة، خاصة في مكافحة الالتهابات الحادة داخل وحدات العناية المركزة.
 
في هذا السياق، وُلدت في عام 2022 مبادرة علمية طموحة: شبكة البحث الإفريقي في علم الأمراض المعدية والعناية المركزة (REA RIR).
 
تأسست هذه الشبكة في المغرب، وتتميز بالتزامها بتعزيز البحث الطبي في إفريقيا.
 
تحت رعاية الجمعية الإفريقية للتخدير والعناية المركزة في إفريقيا الفرانكفونية (SARAF)، وبدعم لوجستي من الجمعية المغربية للتخدير ومحاربة الألم والعناية المركزة (SMAAR).
 
تهدف REA RIR إلى جمع المتخصصين في مختلف المجالات الطبية للرد على المشاكل المتعلقة بالأمراض المعدية في وحدات العناية المركزة في إفريقيا، حسبما أكد الدكتور جمال الدين كوهن، رئيس الجمعية المغربية.
 
تجمع هذه الشبكة بين المتخصصين في علم الأحياء ووحدات العناية المركزة للكبار والأطفال وحديثي الولادة، إلى جانب خبراء في مجال الأمراض المعدية، بهدف واحد مشترك: تعزيز البحث العلمي المشترك.
 
أهداف طموحة ونهج تعاوني
تسعى REA RIR إلى تحسين فهم الالتهابات في وحدات العناية المركزة ودعم البحث الوبائي والسريري والبيولوجي في القارة.
 
للقيام بذلك، تهدف هذه الشبكة الإفريقية إلى إنشاء شبكة متعددة التخصصات تجمع بين المتخصصين في الرعاية الصحية من عدة مجالات، لتوحيد الجهود الإفريقية لإنجاز دراسات واسعة النطاق.
 
تتميز الشبكة بنهجها التعاوني.
 
فهي تشجع التبادل بين أعضائها من مختلف الدول الإفريقية، وكذلك مع المنظمات الدولية.
 
تسمح هذه التفاعلات ليس فقط بتعزيز البحث العلمي، بل بنشر أفضل الممارسات في مجال الرعاية المركزة وإدارة الأمراض المعدية.
 
شبكة في خدمة التعاون القاري
أحد الأسس الرئيسية لـ REA RIR هو التزامها بالتعاون القاري والدولي.
 
تنظم الشبكة بانتظام مؤتمرات وورشات عمل لتعزيز تبادل المعرفة.
 
تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز التعاون بين الباحثين الأفارقة ونظرائهم من جميع أنحاء العالم.
 
لا تقتصر REA RIR على تسهيل التبادل العلمي فقط؛ فهي تعمل أيضًا على تدريب المهنيين الصحيين.
 
بالإضافة إلى الأبحاث التي تُجرى حول الأمراض المعدية في العناية المركزة، تركز الشبكة على توعية مختلف الجهات الفاعلة في مجال الصحة بأهمية الوقاية والنظافة، وهما عنصران حاسمان للحد من انتشار العدوى في المستشفيات الإفريقية، والمعروفة علمياً بالعدوى المكتسبة داخل المستشفيات.
 
نموذج للتعاون العلمي في إفريقيا
تشكل شبكة البحث الإفريقي في علم الأمراض المعدية والعناية المركزة نموذجًا للتعاون العلمي الذي يتجاوز الحدود.
 
من خلال جمع خبراء من مختلف الدول الإفريقية حول قضية واحدة، تساهم الشبكة في إيجاد حلول عملية للمشاكل الصحية التي تواجه وحدات العناية المركزة في القارة.
 
بفضل مكانتها كجمعية علمية، لم تتوقف REA RIR عن النمو منذ إنشائها.
 
تحظى بدعم الجمعيات العلمية الوطنية الإفريقية المتخصصة في التخدير والعناية المركزة، بالإضافة إلى المدارس العليا ومختبرات علم الأحياء في الجامعات الإفريقية.
 
هذا التعاون بين القطاعات المختلفة ضروري لتعزيز البحث الطبي وتحسين جودة الرعاية المركزة.
 
يقع مقر REA RIR في المغرب، مما يجعله محورًا استراتيجيًا للتبادل العلمي الإفريقي.
 
 
خاتمة : مبادرة نحو المستقبل
شبكة البحث الإفريقي في علم الأمراض المعدية والعناية المركزة ليست مجرد تجمع للخبراء.
 
بل هي مبادرة طموحة تسعى إلى تقديم حلول عملية للتحديات الطبية في القارة الإفريقية.
 
بفضل هيكلها المتين، وأهدافها الواضحة، ورغبتها في التعاون، تبرز REA RIR كعنصر رئيسي في مجال البحث الطبي في إفريقيا.
 
وفي زمن الأوبئة العالمية، تحظى هذه الشبكة الإفرقية في الوقت الراهن بدور محوي في القارة الافرقية.