الأحد 24 نوفمبر 2024
اقتصاد

تارودانت.. النهوض بالقطاع الفلاحي بعد الزلزال أولوية مطلقة

تارودانت.. النهوض بالقطاع الفلاحي بعد الزلزال أولوية مطلقة عملية من عمليات لإصلاح وتأهيل البنيات التحتية المائية والفلاحية
يشهد القطاع الفلاحي بإقليم تارودانت عملية إصلاح وإعادة تأهيل واسعة بعد زلزال 8 شتنبر 2023، حيث يحظى القطاع بالأولوية المطلقة ضمن جهود إعادة الإعمار.

وتروم عملية الإصلاح وإعادة التأهيل هاته، على الخصوص، تأهيل البنيات التحتية، المائية والفلاحية، واستصلاح سواقي الري، وإنشاء وتجهيز نقط الماء، وإنشاء المسالك الفلاحية القروية، وكذا حماية الأراضي الزراعية من انجراف التربة. 
وفي هذا الإطار، تم إطلاق البرنامج الاستعجالي من أجل إعادة تأهيل وتطوير النشاط الفلاحي في المناطق المتضررة من الزلزال، بهدف النهوض بالقطاع الفلاحي وضخ دينامية جديدة في القطاع. 

كما يهدف هذا البرنامج إلى إعادة تهيئة البنيات التحتية في القطاع الفلاحي، وخاصة من خلال محاربة انجراف التربة ومظاهر الانزلاق وتعزيز البنيات الاقتصادية الفلاحية وذلك من خلال بناء وتجهيز وحدات التثمين، ومقرات التعاونيات. 
ويتم التركيز أيضا على إعادة بناء رأسمال الإنتاج الفلاحي، وإنعاش السلاسل الحيوانية عن طريق إعادة تكوين القطيع (توزيع المواشي على المتضررين)، وتوزيع أعلاف الماشية وإنجاز مشاريع فلاحية تضامنية وغيرها من الأنشطة المدرة للدخل. 

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي سوس ماسة، لحسن جابي، أن آثار الزلزال على القطاع الفلاحي انعكست بشكل خاص على البنية التحتية وشبكة الري وسلاسل الإنتاج الفلاحي والحيواني. 

وأضاف أن تنزيل البرنامج الاستعجالي من أجل إعادة تأهيل وتطوير النشاط الفلاحي في المناطق المتضررة من الزلزال ساهم في النهوض وتطوير الأنشطة الفلاحية التي تضررت، لا سيما من خلال تنمية السلاسل الحيوانية، وتوزيع الشعير بالمجان لفائدة مربي المواشي المتضررين، إضافة إلى استصلاح منظومة السقي.  وأوضح أن البرنامج الاستعجالي ركز أيضا على فك العزلة عن الضيعات الفلاحية عبر المسالك الطرقية، بالإضافة إلى تطوير وحدات تثمين المنتجات المحلية. 

من جانبه، عبر محمد المنصوري، وهو فلاح بجماعة سيدي واعزيز (إقليم تارودانت) عن ارتياحه البالغ للتدابير الاستعجالية التي اتخذتها الوزارة الوصية للتخفيف من آثار هذه الكارثة الطبيعية على القطاع الفلاحي، معربا في هذا الصدد، عن بالغ امتنانه للملك محمد السادس على الاهتمام الخاص الذي ما فتئ  يوليه للمواطنين المتضررين من الزلزال منذ الساعات الأولى لوقوع هذه الكارثة الطبيعية.

 بدوره، أكد عبد المالك بازي، الفاعل الجمعوي والفلاح بجماعة تالكجونت، أنه بفضل المشاريع المتعددة المنجزة في إطار البرنامج الاستعجالي البرنامج الاستعجالي من أجل إعادة تأهيل وتطوير النشاط الفلاحي بالمناطق المتضررة من الزلزال، فضلا عن التدخلات الميدانية، والدعم المقدم للفلاحين، يشهد النشاط الفلاحي بإقليم تارودانت تطورا مستمرا.