في عملية أمنية نوعية جديدة، تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بسيدي بيبي (اشتوكة أيت باها) من تفكيك مصنع سري ضخم لصناعة وإنتاج الملونات الغذائية “التحميرة” بطريقة تقليدية، باستعمال مواد كيماوية خطيرة في ظروف من شأنها تشكيل خطر جدي على صحة المستهلكين، في عملية أمنية أمس الأربعاء.
ووفق الإفادات التي تلقتها "أنفاس بريس"، فإن المصالح الدركية وبإشراف مباشر من قائد سرية الدرك الملكي باشتوكة أيت باها تمكنت من مداهمة وحدة صناعية سرية، وحجزت داخلها أزيد من ستة أطنان من الملونات الغذائية غير الصحية، والتي يتم إنتاجها من خلال خلط الدقيق والزيت وملونات كميائية بطريقة بدائية. كما يتم خلط عجينة الإسمنت والرمل فوق أرضية المصنع المذكور.
ووفق المصدر ذاته، فقد تمكنت المصالح الدركية خلال هذه عملية الانتقال والمعاينة من توقيف أربعة أشخاص مرتبطين بهذه القضية وعلى رأسهم صاحب المصنع. كما تم حجز شاحنة تستعمل في توزيع السلعة التي كان يتم تعبئتها داخل أكياس من حجم 10 كيلوغرامات باستعمال آلة خياطة عصرية وطابع مزور يعود لإحدى التعاونيات المعروفة في هذا المجال ببني ملال، فضلا عن حجز سيارة فاخرة وأدوات أخرى مرتبطة بهذا النشاط.
ويجرى إخضاع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل استكمال الأبحاث بإشراف من النيابة العامة المختصة من أجل الكشف عن ظروف وملابسات هذا النشاط الإجرامي الخطير، في الوقت الذي ما تزال فيه الأبحاث والتحريات جارية لتوقيف باقي المتورطين في هذه الجريمة الصحية، وفق رواية المصدر ذاته.