الأحد 24 نوفمبر 2024
اقتصاد

بأكثر من 304 ألف متدرّب جديد.. السّكوري يعلن انطلاق السنة التكوينية الجديدة من مكناس

بأكثر من 304 ألف متدرّب جديد.. السّكوري يعلن انطلاق السنة التكوينية الجديدة من مكناس هذه المشاريع تندرج في إطار التوجيهات الملكية التي تؤكد على أهمية التكوين المهني في تأهيل الشباب
أطلق يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يوم الأربعاء 4 شتنبر 2024، رسميا السنة التكوينية 2024-2025 من معهد التكوين في مهن الصحة والعمل الاجتماعي (IFMSAS) بمكناس، وبشكل متزامن في معاهد التكوين في مهن الصحة والعمل الاجتماعي في بني ملال ووجدة.

 وأوضح بلاغ للوزارة، توصلت به "أنفاس بريس"، أن السنة التكوينية 2024-2025 تعدّ خطوة مهمة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية لخارطة طريق الملكية للتكوين المهني، إذ تتميز بزيادة في الأعداد، حيث تم تسجيل 304,780 متدربًا جديدًا في التكوين الأساسي، ليصل المجموع إلى 435,400 متدرب. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تستقبل برامج التكوين التأهيلي عددًا تقديريًا يصل إلى 210,345 متدربًا، في حين سيستقبل كل من البكالوريا المهنية والمسار الإعدادي 18,760 و14,100 متدربًا على التوالي. وبذلك يصل العدد الإجمالي للمتدربين هذا العام إلى 678605.

ووفق المصدر ذاته، ، سيتم افتتاح 24 مؤسسة جديدة هذا العام، بما فيها مدن للمهن والكفاءات (CMC) المبرمجة. ومع هذه الافتتاحات الجديدة، سيصل إجمالي الطاقة الاستيعابية لنظام التكوين في مدن المهن والكفاءات إلى 21,865 مقعدًا، بهدف تعزيز نظام التكوين المهني.

على صعيد التأطير التقني والبيداغوجي، سيشرف على التكوين أكثر من 25,700 مكون في أكثر من 2,250 مؤسسة تكوينية، منها 1,456 مؤسسة خاصة، مما يمثل زيادة بنسبة 4٪ مقارنة. 

ومن أجل الدعم الاجتماعي لمتدربي التكوين المهني لاسيما في المناطق القروية، تواصل الوزارة جهودها لزيادة عدد الداخليات. وبالتالي، تم هذه السنة إنشاء 04 داخليات جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى زهاء 150 داخلية تستوعب أكثر من 19085 مستفيدًا، وفق بلاغ الوزارة.

وتقديراً للأهمية الحاسمة لقطاع الصحة كرافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ووفقاً للإرادة الملكية السامية لضمان وصول عادل إلى خدمات صحية ذات جودة، يواصل نظام التكوين المهني تعزيز عرضه في هذا القطاع. حيث سيستقبل هذه السنة 52,791 متدرب في 38 تخصص على مستوى 347 مؤسسة تكوينية، منها 326 خاصة.

وفي إطار التوجيهات الملكية الذي أكد على أهمية التكوين المهني في تأهيل الشباب، أقام قطاع التكوين المهني شراكات مع الشركات لإنشاء مراكز التكوين بالتدرج المهني داخل المقاولات (CFA-IE). وتهدف الوزارة إلى تكوين أكثر من 46,000 شاب سنويًا بحلول 2026/2027.

 وبحسب الوزارة، يروم هذا النظام إلى تطوير مهارات الشباب بما يتماشى مع احتياجات الشركات، مما يسهل اندماجهم المهني ويعزز من تنافسية الشركات. حتى الآن، تم إنشاء أكثر من 50 مركز تكوين بالتدرج داخل المقاولات، خاصة في قطاعات النسيج، السيارات، الجلود، والفندقة، مع نسبة إدماج تتجاوز 80%.

وشكل زيارة الوزير مناسبة للقيام بزيارات ميدانية لمركزين للتكوين المهني في جهة فاس-مكناس. يتعلق الأمر بكلّ من مركز التكوين بالتدرج داخل المقاولات لإحدى الشركات المتخصصة في الاسلاك الكهربائية للسيارات بمدينة مكناس والذي يقوم بتكوين وادماج 3,600 متدرب على مدى ثلاث سنوات، ومركز التكوين والتأهيل في مهن الصناعة التقليدية "بطحة" في فاس، والذي يقوم هذا العام بتكوين 487 متدربًا. وستُوفر هذه المراكز للشباب تكوينًا تقنيًا وعمليًا داخل الشركات، مما يسهل اندماجهم في سوق العمل.

واستكمالا لمسار تنزيل نظام التصديق على مكتسبات التجربة المهنية لفائدة الأجراء و المهنيين غير الأجراء والذي يسمح بتسهيل الاندماج في سوق الشغل قامت الوزارة هذه السنة بالتوقيع على اتفاقيات جديدة مع كل من قطاع الصناعة التقليدية والغرف المهنية بأربع جهات حيث ستمكن هذه الاتفاقيات من إنجاز عمليات التصديق لفائدة ما يفوق 100 أجير سنويا  في الفترة الممتدة بين 2023 و 2026  وقد مكن هذا البرنامج منذ انطلاقه من استفادة ما يناهز 1500 أجير في قطاعات البناء و الأشغال العمومية والنسيج والألبسة وتحويل اللحوم، وكذا قطاع الصناعة التقليدية، وفق رؤية الوزارة.