في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في كندا، التي تميزت بارتفاع نسبة التضخم وما واكبها من ارتفاع للأسعار وتراجع التوظيف وارتفاع نسبة البطالة، وجد العديد من المغاربة أنفسهم في أوضاع صعبة، بعد أن جاؤوا إلى البلاد بتأشيرات سياحية على أمل تحويلها إلى إقامة دائمة عن طريق الحصول على عقود عمل.
ويرى عمر لبشيريت، مغربي مقيم في كندا، أن الوضع قد تغير بشكل ملحوظ بعد ارتفاع معدلات التضخم وتراجع فرص العمل، مما دفع الحكومة الكندية إلى تشديد الإجراءات المتعلقة بالتراخيص المؤقتة للعمل وطلبات اللجوء.
وأضاف لبشيريت في تصريح لـ"أنفاس بريس"، أن هذه التطورات الاقتصادية أثرت بشكل كبير على العديد من المغاربة الذين قدموا إلى كندا خلال السنتين الماضيتين، على أمل تحويل تأشيراتهم السياحية إلى إقامة دائمة. إلا أنهم اصطدموا بواقع مرير، حيث لم يتمكن الكثيرون من العثور على عقود عمل، ما دفعهم إلى استنفاد مدخراتهم والاعتماد على المساعدات الغذائية، بل ووصل الأمر ببعضهم إلى التسول.
وأوضح لبشيريت أن هؤلاء المغاربة لم يكونوا على دراية كافية بالوضع المتغير في كندا، وسقط العديد منهم ضحايا لشبكات النصب في الهجرة التي أوهمتهم بإمكانية تحويل التأشيرات بسهولة.
اليوم، يعيش هؤلاء في ظروف قاسية، حيث انتهت صلاحية تأشيراتهم وأصبحوا في وضعية غير قانونية، وسط صعوبات كبيرة تهدد استقرارهم ومستقبلهم في كندا.