خلد المغرب يوم السبت 10 غشت 2024 اليوم الوطني للمهاجر تحت شعار: " استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق"، وهي مناسبة دأبت بلادنا على الإحتفاء بها منذ سنة 2003.
ويأتي الإحتفاء هذه السنة في سياق وطني بادر فيه المغرب الى بلورة عدة برامج وسياسات لفائدة افراد الجالية المغربية بالخارج في اطار تعزيز أدوار مغاربة العالم في التنمية المحلية لبلدهم الأصلي، والمساهمة في رفع مختلف التحديات والرهانات التي تتطلع اليها بلادنا اقتصاديا، اجتماعيا، بيئيا، ثقافيا، رياضيا.
على مستوى الرأسمال اللامادي فالجالية المغربية بالخارج بمثابة خزان غني من الكفاءات والخبرات العالية في مختلف المجالات، مما يستدعي العمل على تبني مقاربة شمولية متعددة الأبعاد لإستثمار هذه الكفاءات على مختلف المستويات، وتوفير سبل اندماجهم في التنمية السياسية والإقتصادية والإجتماعية ببلدهم الأصلي.
وفي هذا الإطار واعتبارا للأدوار المدنية والترافعية التي يضطلع بها منتدى افوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، في مجال النهوض بحقوق مغاربة العالم بشراكة وتعاون مع مختلف الفاعلين والمتدخلين المؤسساتيين، واستحضارا لمضامين الإستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج 2030، خاصة الرهان الثالث المتعلق بحماية حقوق ومصالح مغاربة العالم، وضمان فعلية حقوقهم في المشاركة المواطنة المكفولة بمقتضى الدستور المغربي لسنة 2011، وفي الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها بلادنا.
وتأتي هذه المبادرة الترافعية في اطار تنفيذ مشروع " المشاركة المواطنة للمهاجرين/ات المغاربة المقيمين/ات بالخارج بإقليم طاطا" والذي يندرج في اطار البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة PRIM الممول من AFD وبتنفيذ من Expertise France وبشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ـ قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، وولاية جهة سوس ماسة ومجلس جهة سوس ماسة ،و بالتنسيق وتعاون مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان أكادير.
حيث أعد المنتدى مذكرة ترافعية حول موضوع "المشاركة السياسية لمغاربة العالم بالمغرب: الواقع والتحديات" كألية للمساهمة في النقاش العمومي بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في المجال حول مسألة تفعيل وتعزيز المشاركة السياسية والمدنية لمغاربة العالم داخل وطنهم الأصلي، بما ينمي مشاركتهم الفعالة في التنمية السياسية والإقتصادية والإجتماعية لبلدهم، و سيعمل على تقاسمها مع كافة المتدخلين الفاعلين بغية بلورة سبل التنسيق والتعاون والشراكة مستقبلا حول تعزيز حقوق المغاربة عبر العالم.
وبهذه المناسبة يجدد المنتدى الدعوة لكافة القطاعات والمؤسسات الحكومية المعنية، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني بالمغرب والخارج، الى اطلاق نقاش عمومي وطني حول مسألة تعزيز المشاركة السياسية والمدنية لمغاربة العالم داخل وطنهم المغرب، انسجاما مع مضامين الخطب الملكية السامية ذات الصلة، واستحضارا للمصالح العليا لبلدنا في تحقيق التنمية والإزدهار.
مبارك اوتشرفت، رئيس المكتب التنفيذي لمنتدى افوس للديمقراطية وحقوق الإنسان