"أنا فخور بتواجدي معكم بمدينة مكناس بتاريخها العريق". بهذه العبارة استهل الكاتب والأديب عبد الحميد البجوقي مداخلته بالمقهى الثقافي مكناس الذي استضافه مساء الأربعاء 10 يوليوز 2024 بقصر التراب بحضور العشرات من رواد هذا الإطار الثقافي الذي يواصل فعالياته الثقافية والعلمية منذ أكثر من ثماني سنوات.
في مستهل هذا اللقاء قدم المصطفى المريزق رئيس المقهى الثقافي مكناس والجامعة الشعبية المغربية كلمة افتتاحية رحب من خلالها بضيفه " الوجه البارز في الحقل النضالي والثقافي والحقوقي والخبير في العلاقات الدولية بين المغرب وإسبانيا " كما حرص بصفته رئيسا للجلسة على الترحيب بالحضور العريض والوازن من أساتذة وباحثين وطلبة وكافة رواد ورائدات المقهى الثقافي، منوها بدور كل شركاء وداعمي هذه المبادرة الثقافية .
إثر ذلك سلم دفة تنشيط اللقاء للأنثروبولوجي خالد مونة لمحاورة عبدالحميد البجوقي حول مساره النضالي بالمهجر- المنفى الاضطراري - الذي لجأ إليه إثر انتفاضة 1984 بشمال المغرب ومراكش ومناطق أخرى، وعن انخراطه في الدفاع عن حقوق المهاجرين المغاربة بإسبانيا. ثم عرج الحوار على الإنتاجات الروائية التي صدرت لعبدالحميد البجوقي والتي تندرج في إطار أدب الهجرة حيث متح فيها الكاتب من تجاربه النضالية والإنسانية الغنية للكتابة بريشة أدبية أنيقة عن شخوص وأحداث ومشاعر وأحاسيس وأفراح وأتراح تأثث، بين الخيال والحقيقة، آفاقا روائية متجددة.
كما تطرق الحوار إلى الكبرة الكبيرة التي راكمها ضيف المقهى الثقافي في مجال تتبع وتحليل العلاقات السياسية والإستراتيجية بين المغرب وجارته الشمالية، هذه الخبرة التي تكرست في مئات المقالات الصحفية والمداخلات المتعددة في مختلف وسائل الإعلام بالبلدين. وبعد فتح المجال لتفاعل الضيف مع أسئلة ومداخلات الحضور، أسدل الستار عن هذا اللقاء بتنظيم حفل توقيع روايات عبد الحميد البجوقي.