السبت 5 أكتوبر 2024
فن وثقافة

مهرجان تيميتار 2024 يختتم فعالياته وسط متابعة حفل ختام ناهزت 200 ألف شخص

مهرجان تيميتار 2024 يختتم فعالياته وسط متابعة حفل ختام ناهزت 200 ألف شخص جانب من مهرجان تيميتار 2024
أسدل الستار بمدينة أكادير، عاصمة الثقافة الأمازيغية، في الساعات الأولى من صباح الأحد 7 يوليوز2024، على فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان تيميتار...علامات وثقافة، المنظمة تحت الرعاية الملكية، والذي اطلق يوم الخميس الماضي، بمشاركة 350 فنانا في 40 حفلة موسيقية تابعها نحو 200 ألف شخص، وفق إفادات المنظمين.
 
واختتمت مجموعة أودادن الأمازيغية حفلات تيمتيار على ركح منصة الأمل بحضور جماهيري قياسي امتلأت عن آخره أكبر ساحة للحفلات بالمدينة، وضاق شارعي محمد الخامس والحسن الثاني بالجماهير التي حجت لمتابعة ختام سهرات تيمتيار التي توزعت بين منصة مسرح الهواء الطلق ومنصة بيجوان على كورنيش المدينة، في حفلات غنائية
على أعتاب احتفالية مرور عقدين على ميلاده، تنوّعا موسيقيا يحتفي بموسيقى العالم، عبر توليفة فنّية تمزج بين فن الرّاي، والجاز، والبوب، والفيزيون، إلى جانب الموسيقى الإلكترونية والإفريقية.
 
ووفق المنظمين، فقد حظيت دورة 2024 التي ترعاها جمعية مهرجان تيميتار بنفحة استعراضية فنية وجمالية احتفت بالتّنوّع الثّقافي وتعدّد النّغمات الذي تزخر به بلادنا وسوس عموما، حيث ظلت هذه الدورة وفيّة لشعارها الدائم: "الفنّانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم"، وهو شعار يبرز من خلال برمجة تستضيف فنانين مرموقين من جميع أنحاء العالم، غايتهم تقاسم شغف وهوس موسيقي مع الفنانين الأمازيغ وجمهور أكادير الكبير.
 
وتوزعت فقرات حفلات تيمتيار على ركح الخشبات الثلاث بين الموسيقى الأمازيغية التي تصدرت نسبة المشاركة بنحو 50% ، وفق إفادات إبراهيم المزند المدير الفني للمهرجان، باستضافة كل من الفنّان حميد إنرزاف، وأودادن، وفرق أحواش من تالوين، وطاطا وإمينتانوت، إلى جانب موسيقى الجيل الجديد الذي تتصدّره الفنانة فاطمة تاشتوكت، وكريم لجواد، وجوبانتوجا، وتاسوتا نيمال، وميتيورإيرلاينز ورباب فيزيون، على أن ركح منصة الهواء الطلق التي شهدت تكريمات رمزية لفنّ الرّوايس من أجل تذوّق الشّعر والتراث الأمازيغي في أصالته.
 
وشكلت دورة 2024 في مهرجان تيميتار، مناسبة للشّباب المحبّ للفيزيون والبوب العربي في لحظات نابضة استمتعوا فيها بفايا يونان، وحمزة نمرة، وأبو، ودوزي، زوكرياء غافولي، وحصبة غروف، والفنانة "أوم" التي تشرفت بتقديم ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان:"داكشي" إهداء لجمهور تيميتار النّهم للفن والجمال. على ركح منصة مسرح الهواء الطلق.
 
وعلاوة على ذلك، عكست منصة تيميتار التعدد الثقافي لإفريقيا من خلال رحلة مفعمة باهتزازات ترتشف من عمق إفريقيا مع فرقة الأمازون الأفريقيات وأوركسترا سيزاريا إيفورا التي ستكرّم رمزيا الأسطورة سيزاريا إيفورا، بحضور الفنانين إلدا ألمايدا، وسيزاني وتوفيليو شانتر، بالإضافة إلى كيل أسوف، وعماد عليبي، وجاستن آدمز، بمعية العاشق للتراث الأمازيغي علي عمران.
 
أمّا عشاق الجاز والسّول، فقد استمتعوا بسمر فني يجمع جمال الدين تاكوما عازف الجيتارة البارع من فيلادلفيا، بالفنّان الموهوب مهدي قاموم من أكادير، بمعية سعيد أوزوس في عمل موسيقي يعد بسفر موسيقى مترف يمزج بين الجاز، والفانك، آر أند بي بطعم سوسي عالمي يعد بالكثير على ركح مسرح الهواء الطلق بالمدينة الذي غص بجماهير عشاق الفن والثقافة.
 
ولفنّ الرّابّ عشّاق وحضور وازن دورة 2024، حيث سلط مهرجان تيميتار الضّوء على اثنين من مبدعي ومجدّدي الرّاب في سوس. يتعلّق الأمر بكل من دادّا مغنّي الرّاب ابن أكادير الذي يمزج بين الدارجة الأمازيغية والإنجليزية بطريقة سلسة، وديستانكت الفنّان المعاصر العالمي الذي تسافر موسيقاه عبر الحدود .
 
وإلى جانب ذلك، استضافت منصات تيميتار في دورة 2024 موسيقى إلكترونية عالمية سيحييها الفنّان دي جي عوماري،ودي جي مكا، وديب سول، وإن دي آر كي ودي جي فلافا، وهي الشخصيات البارزة في ساحة الموسيقى الإلكترونية المغربية والدّولية، ترافقهم عروض بصرية متحرّكة من فن الفيدجي كالفنّان كلامور والفنّان راديم.
 
وأقيم مهرجان تيميتار لعام 2024 في ثلاث منصات رمزية بمدينة أكادير، منها منصة ساحة الأمل، وساحة بيجاوان، ومسرح الهواء الطلق، كلّ منها تعكس أسلوبا فنّيا يستهدف جمهورا نوعيا لملامسة كلّ الأذواق بإشباع فنّي متنوّع.
 
ويبقى استمرار مهرجان تيميتار على مدى تسعة عشرة سنة أكثر من مجرّد احتفال موسيقي، بل صار موعدا ثقافيا تلتقي فيه التّقاليد بالحداثة، والأصوات المحلية بالدولية لترسم توليفة فنية تتلاقح فقط في أكادير عاصمة الثّقافة الأمازيغية، وهي تجربة مهداة لجمهور المهرجان.
 
وتأسس مهرجان تيميتار سنة 2004، إذ يعدّ اليوم من بين أفضل 25 مهرجانًا في العالم، فصار موعدًا لا غنى عنه في السّاحة الموسيقية المغربية، حيث يجذب آلاف المحتفلين من جميع أنحاء العالم لتذوّق تنوّع موسيقيّ مغربيّ ودوليّ كلّ سنة.