الأربعاء 26 يونيو 2024
خارج الحدود

درجات الحرارة العالية تتسبب في وفاة عشرات الحجاج

درجات الحرارة العالية تتسبب في وفاة عشرات الحجاج عدد الحجاج هذا الموسم وصل إلى 1.8 مليون
قال التلفزيون السعودي، الثلاثاء 18 يونيو 2024 إن الحجاج أدوا مناسك الحج في أجواء شديدة الحرارة مما أودى بحياة بعضهم خلال موسم الحج الحالي الذي وصلت فيه درجات الحرارة في الظل إلى 51.8 درجة مئوية داخل الحرم المكي، فيما أعلنت وزارة الصحة بالدولة الخليجية نجاح الخطط الصحية في الحج.
 
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن ستة من المواطنين الأردنيين لقوا حتفهم بضربات الشمس في أثناء الحج. وأعلنت الوزارة في وقت لاحق أن عدد الوفيات ارتفع إلى 14 دون أن تذكر السبب في وفاتهم.
 
وأفادت شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية، الثلاثاء بأن 11 إيرانيا لقوا حتفهم وتم نقل 24 حاجا إلى المستشفى دون أن تذكر سبب الوفيات.
 
وقالت وكالة الصحافة السنغالية الاثنين إن ثلاثة مواطنين سنغاليين لقوا حتفهم خلال موسم الحج.
 
وذكرت صحيفة لوموند الاثنين أن 136 مواطنا إندونيسيا لقوا حتفهم أثناء الحج، ثلاثة منهم بسبب ضربات الشمس.
 
وقال جميل أبوالعينين المشرف العام على الإدارة العامة للطوارئ والكوارث والنقل الاسعافي بوزارة الصحة السعودية لرويترز "لم نلاحظ ولله الحمد أي شيء غير طبيعي أو انحراف عن الأعداد الطبيعية للحالات المرضية والوفيات".
 
وأضاف "وفرت الوزارة الرعاية الصحية لأكثر من 2700 حاج حتى الآن على صلة بارتفاع درجات الحرارة".
 
وقال حاج مصري لرويترز الأحد "الحج به مشقة لذا يتعين بذل الجهد وأداء المناسك حتى في ظروف الحر والازدحام".
 
ويتعرض موسم الحج، الذي يعتبر من أكبر التجمعات الدينية في العالم، لتأثير متزايد من التغير المناخي، حيث أشار بحث سعودي إلى أن الحرارة في المنطقة ترتفع بمعدل 0.4 درجة مئوية كل عقد.
 
رغم حالات الوفاة الناجمة عن لهيب الشمس الحارقة، إلا أن المملكة لم تسجل أي أمراض معدية بين الحجاج، حيث بذلت وزارة الصحة جهودها لتقديم الرعاية المتكاملة لضيوف الرحمان في موسم الحج.
 
وأعلن وزير الصحة السعودي فهد بن عبدالرحمن الجلاجل،  الثلاثاء 18 يونيو 2024، نجاح الخطط الصحية لموسم حج هذا العام وخلوه من أي تفشيات أو تهديدات على الصحة العامة.
 
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم عن الوزير الجلاجل قوله، في تصريح له بهذه المناسبة، إن ذلك يأتي رغم الأعداد الكبيرة للحجاج هذا العام، والتحديات المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة.
 
وأضاف أن المنظومة الصحية قامت بتجهيز 189 مستشفى ومركزا صحيا وعيادة متنقلة، باستيعاب سريري يزيد عن 6500 سرير، بكوادر طبية وفنية وإدارية ومتطوعين تتجاوز 40 ألفا، وبسيارات إسعاف تزيد عن 370 سيارة وسبع طائرات إسعافية و12 مختبرا و60 شاحنة، لتوفير أكثر من 1860 بندا طبيا، وفي خطوة نوعية 3 مستودعات طبية متنقلة موزعة في المشاعر المقدسة.
 
وأوضح أن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية بلغ أكثر من 390 ألف حاج، وتم إجراء أكثر من 28 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 720 قسطرة قلبية، بالإضافة إلى أكثر من 1169 جلسة غسيل كلوي.
 
وأشار إلى تقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى صحة الافتراضي لأكثر من 5800 حاج، والتعامل المباشر مع حالات الإجهاد الحراري وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم.
 
ونوه وزير الصحة بما اتخذته لجنة الحج العليا من إجراءات لوقاية الحجاج من مخاطر ذروة ارتفاع درجات الحرارة خلال تأدية المناسك، وتذليل كافة التحديات الصحية، مؤكدا أن هذا الإنجاز الكبير يعكس التكامل بين جميع الجهات الحكومية والاستعداد المبكر لموسم الحج.
 
وأكد أنه لم يتم تسجيل أي حالات ذات أثر وبائي مؤثر على الصحة العامة بين الحجاج في المشاعر، معبرا عن شكره لجميع الجهات الحكومية المشاركة على الدور التكاملي الذي اضطلعت به في تقديم الخدمات، الذي كان له أثر كبير في نجاح الخطط الصحية لحج هذا العام، ومنع حدوث أي تفشيات للأوبئة المنتشرة عالميا.
 
وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت الأحد تسجيل "2764 حالة إصابة بالإجهاد الحراري، بسبب ارتفاع درجات الحرارة بالمشاعر المقدسة والتعرض للشمس، وعدم الالتزام بالإرشادات".
 
وأكدت الوزارة في بيان، أن "الوقاية هي الأهم، والتزام الحجاج بعدم الخروج وقت الذروة إلا عند الضرورة، أو استخدام المظلة، كان سيقلل حالات الإصابة بالإجهاد الحراري".
 
وأضافت "إرشاداتنا الصحية للأيام القادمة واضحة وسهلة وهي: حمل المظلة، شرب الماء بانتظام، عدم التعرض للشمس".
 
وتشير توقعات الهيئة العامة للإحصاء السعودية إلى أن عدد الحجاج في هذا الموسم قد يصل إلى 1.8 مليون.