الأحد 8 سبتمبر 2024
جالية

وزارة الأوقاف "تمرمد" و"تسخسخ" الحجاج المغاربة في مكة المكرمة !

وزارة الأوقاف "تمرمد" و"تسخسخ" الحجاج المغاربة في مكة المكرمة ! وزارة أحمد التوفيق لهفت فلوس الحجاج وحشرتهم في غرف مكتظة كأنهم جرذان أو بهائم !
حين توجهوا إلى الحج، كان الحجاج المغاربة يعتقدون أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ستكون في مستوى الوعد الذي قطعته على نفسها في أن تحيطهم بأفضل الظروف حتى يكونوا بالفعل خير سفراء لبلادهم في هذا المحفل الديني الهام والكبير، على مستوى العالم الإسلامي.
غير أن التدابير التي كان من المفروض، حسب الرسالة الملكية  يوم الخميس 23 ماي 2024، أن تتوخى جعل موسم الحج يتم على ما يتعين أن يكون عليه من نظام وانتظام، وأمن وأمان، تحولت إلى كابوس لا يعرف الحجاج المغاربة متى سينتهي، ومتى سيخرجون من هذا الكابوس ليشرعوا بالفعل في تنفيذ التوجيهات التي وردت في الرسالة الملكية.
لقد بوغثوا بظروف إقامة خارج شروط الراحة، بل إن الحجاج المتضررون لم يترددوا في نعتها بالسيئة والرديئة، والحال أنهم دفعوا أموالا باهظة لا تترجم قيمتها واقع الحال. كما أن التواصل مع المسؤولين عن البعثة المغربية للحج منعدم تماما، ولا يترجم الالتزام الحكومي بالرسالة الملكية من ترتيبات وضعتها الوزارة "حرصا منها على توفير شروط الراحة في الحل والترحال، وتمكين الحجاج المغاربة من الأداء الأمثل للمناسك بفضل ما وفرته لأفواج الحجاج في الديار المقدسة". فأين هي الأطر متعددة الاختصاص التي ادعت وزارة أحمد التوفيق، أنها ترافق الحجاج المغاربة منذ مغادرتهم أرض الوطن وإلى عودتهم؟ أين هم الإداريون القائمون على مدار اليوم بتقديم الخدمات الضرورية التي يحتاج إليها الحجاج؟ أين هي كرامة الحجاح حين يجدون أنفسهم مكدسين في غرف ضيقة (كل غرفة بثلاثة أسرة) بفندق الجزيرة بمكة المكرمة، علما أن الحرارة جد مرتفعة؟ أين هم المرشدون الساهرون؟ أين هم الأطباء والطبيبات والممرضون والممرضات والفقهاء والفقيهات؟
هل تبخر كل هؤلاء دفعة واحدة؟
لقد وقف وزير الأوقاف أحمد التوفيق، في يونيو من  العام الماضي (2023)، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة ليوضح العوامل التي كانت وراء اختلال ظروف إقامة الحجاج المغاربة، فهل سيعود مرة أخرى للوقوف أمام اللجنة نفسها ويكرر أمامها ما قاله السنة الفارطة، أم سيتدخل من أجل إنهاء أزمة سفراء المغرب في الدار المقدسة؟!!!