الجمعة 18 أكتوبر 2024
جالية

"الشناقة" يلهبون أسعار الأضاحي بإيطاليا

"الشناقة" يلهبون أسعار الأضاحي بإيطاليا جانب من الوقفة الاحتجاجية
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تشهد أسواق الأضاحي بالشمال الايطالي، الذي يستقر فيه  أغلب أفراد الجالية المغربية، إنتشارا كبيرا لظاهرة “الشناقة” المغاربة بشكل غير مسبوق. 
مما جعل الاسعار ترتفع بشكل صاروخي، فالاكباش التي كان ثمنها ما بين 80 الى 150 يورو في السنوات الماضية، أصبح ثمنها يفوق 400 يورو، بسبب إتساع ظاهرة “الشناقة” الذين تمكنوا تدريجيا من السيطرة على السوق الإيطالية بشكل شبه كامل عبر شرائهم للمواشي من الفلاحين بأثمنة مناسبة ثم يعملوا على الرفع من قيمتها بشكل كبير في الأسواق. 
إذ وصلت لحوم المواشي التي لا يحبدها الايطاليون ولا تدخل في عاداتهم الغذائية ولا أطباقهم التقليدية خصوصا بالشمال، إلى أرقام قياسية مقارنة مع السنة الماضية، حيث وصل ثمن كبش أضحية في بعض الأسواق إلى ما يناهز 400يورو، بداعي ندرة المواشي، في حين كانت تصل قيمتها 150 يورو السنة الماضية. 
وفي زيارة "أنفاس بريس" لعدد من مراكز البيع المرخصة اتضح لنا أن الزيادة بلغت حوالي 250 يورو في كل خروف، حيث أن أضحية هذا العام التي ستباع بـ400 يورو كانت قبل سنتين أو ثلاث تباع بـ150 يورو. 
هذه الأثمنة الخيالية التي تشهدها السوق الإيطالية عمقت من معاناة الجالية المغربية بايطاليا التي كانت تعاني أصلا تضييق السلطات الصحية التي تمنع منعا كليا ذبح الأضاحي بالمنازل أو حتى تنقيلها عبر السيارات الشخصية، وسنت مخالفات تصل ل10 آلاف يورو مع المتابعة القضائية لكل من ضبط وهو يذبح أضحيته خارج الأماكن التي وضعتها السلطات والتي يشرف عليها اطباء بياطرة مما يزيد من تكلفة الأضحية بحوالي 40 يورو كمقابل لإستغلال هذه المراكز، والتي تعرف اكتضاضا كبيرا يجعل من  نصف المسلمين بإيطاليا يضحون في اليوم الموالي من عيد الأضحى. 
وقد استبشرت الجالية المغربية بايطاليا خيرا من خلال فتح خطوط جوية جديدة الآن بين بيرغامو وبني ملال، وكذا خطوط أخرى في السابق مما شجع  الكثير من أفرادها لحضور عيد الاضحى بالمغرب ولو لأيام قليلة، وإذا استمرت الحكومة المغربية على هذا النهج في الترخيص لشركات الطيران الأجنبية المنخفضة التكلفة واعفائها من الضرائب فسيكون لذلك أثر ايجابي جدا على السياحة المغربية عبر استقطاب مسلمي ايطاليا  الذي يقدر عددهم  بحوالي 3 مليون نسمة، وهو ما يشكل 5 في المائة من السكان، ويحمل 44 في المائة  منهم الجنسية الإيطالية، بينما يحتفظ الباقون بجنسيات البلدان التي ينحدرون منها.