هل مسموح ببعض الإختلاف في الملاحظة بخصوص زيارة الممثل المصري النجم محمد رمضان إلى المعرض الدولي للكتاب بالمغرب.
جديا لا أرى ما يعيب أن يقوم فنان بزيارة معرض للكتاب، بل ذلك مطلوب من كل مهتم بالشأن الفكري والثقافي والفني، وهو من باب السماء فوقنا.
جديا لا أرى ما يعيب أن يقوم فنان بزيارة معرض للكتاب، بل ذلك مطلوب من كل مهتم بالشأن الفكري والثقافي والفني، وهو من باب السماء فوقنا.
أكثر من ذلك، حتى على مستوى دينامية التسويق وتقنياته مطلوب أن تكون زيارات مفكرين وكتاب وأدباء وفنانين ورياضيين من جمهور المشاهير لمناسبات ثقافية مماثلة، لأن ذلك يسمح لجمهورهم (معجبيهم) بالانتباه لأهمية زيارة المعرض بدورهم ولو من باب التقليد لهم. فهذا يوسع من شريحة الزوار ونوعيتهم الذي الغاية منه اقتناص فرص لمقروئية أكبر مرتجاة.
على مستوى آخر، حتى استقبال وزير الثقافة في الحكومة المغربية للفنان المصري (كضيف خاص غير مغربي)، لا يهمني كثيرا، لأنه في نهاية المطاف يندرج ضمن خيارات مسؤول سياسي غايته ماركوتينغ تواصلي غير معيب في مجال السياسة.
بالتالي، فزيارة أسماء من مختلف المجالات المنتجة لصورة عمومية معينة، لمعرض الكتاب عادية، مستحبة ومطلوبة.
أما الموقف النقدي من قيمة ما ينتجه ذلك الفنان أو المفكر أو الكاتب أو الرياضي أو الأديب، فذلك مجاله التعبيري في مكان آخر.
أما الموقف النقدي من قيمة ما ينتجه ذلك الفنان أو المفكر أو الكاتب أو الرياضي أو الأديب، فذلك مجاله التعبيري في مكان آخر.
لست ممن يعجبهم المنتوج الفني للفنان المصري محمد رمضان بمقاييس النقد السينمائي والتليفزيوني وأنتقد كثيرا من أعماله المندرجة ضمن خانة السينما التجارية، لكن هذا لا يسمح بأن يكون لي موقف سلبي لأنه زار معرض كتاب (وهو معرض، أي أنه سوق مفتوحة أمام الجميع). علما أنه سمحت ظروفي المهنية أن ألتقي الفنان محمد رمضان في دبي بالإمارات وهو في أول طريقه الفني (أعتقد بعد دوره المحترم في فيلم الخروج من القاهرة)، وقلت له وهو شاب خجل جدا : "سي محمد أنت مشروع فنان كبير، أنت أحمد زكي جديد قادم". واطرق خجلا بتواضع حقيقي أعجبني فيه حينها. لكن منطق السينما في مصر جره الى قارات أخرى على كل حال..