الاثنين 25 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

الدكتور بونهير بومهدي: الجنس والفحوصات الإشعاعية

الدكتور بونهير بومهدي: الجنس والفحوصات الإشعاعية الدكتور بونهير بومهدي
يعتقد الكثير من الناس أن الأشعة السينية يمكن أن تضر بالأعضاء الجنسية الذكرية والأنثوية.
وتؤكد العديد من الحجج العلمية أنه لا يوجد خطر عندما يستفيد الرجل أو المرأة من الفحص الإشعاعي.
ومن ناحية أخرى، فإن الرجال الذين يؤخرون إجراء الفحص الإشعاعي لاعتقادهم أنه يمكن أن يضر رجولتهم، على العكس من ذلك، يخاطرون بتأخر التشخيص، وهو الوضع الذي يعرضهم لمخاطر أكثر خطورة.
من الطبيعي أن يخشى البعض من تأثير فحوصات الأشعة على الأعضاء الجنسية، لكن من المهم تبديد هذه المخاوف بناء على حقائق علمية.
أولاً، تم تصميم تقنيات التصوير الطبي الحديثة، مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (IRM)، لتقليل المخاطر التي يتعرض لها المرضى، بما في ذلك الأعضاء الجنسية.
تكون جرعات الإشعاع المستخدمة في هذه الاختبارات منخفضة جدًا بشكل عام ويتم التحكم فيها بدقة للحد من التعرض غير الضروري.
بالإضافة إلى ذلك، يضمن أخصائيو الأشعة والفنيون المدربون أن بروتوكولات التصوير مصممة خصيصًا لكل مريض، مع مراعاة عوامل مثل العمر والجنس والتاريخ الطبي، لتقليل المخاطر بشكل أكبر.
فيما يتعلق بالرجولة عند الذكور، لا يوجد دليل علمي قوي على أن فحوصات الأشعة السينية تسبب ضررا دائما للأعضاء الجنسية الذكرية.
على العكس من ذلك، فإن التأخر في طلب الرعاية الطبية بسبب مثل هذه المعتقدات يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك مشاكل تهدد الحياة.
فمن المهم تذكير الرجال بأن صحتهم ورفاهيتهم يجب أن تأتي قبل أي مخاوف لا أساس لها بشأن رجولتهم.
إن تشجيع الاستشارة الطبية المبكرة وإجراء الفحوصات الإشعاعية المناسبة يمكن أن يؤدي إلى التشخيص المبكر والإدارة الفعالة للمشاكل الصحية، وبالتالي تقليل مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة على المدى الطويل.