أنا منهك...
منهك أنا...
يا حليمة...!
عدت توا ومعي صور...
وأصابع في ألم...
من عاصفة التصفيق ...
ورياح التلويح...
لم أخسر غير أزرار الروح..
لم أترك لهم غير صوتي المبحوح..
لم أترك لهم غير حلمي المسفوح...
طوبى لي...
فقط كانوا معي...
أكلوا معي...
رددوا النشيد معي...
ثم اختلفوا حول عدد الحضور...
لم أخض حربا...
ولم أغير دربا...
لم أكن هناك...
لأحرس وردة البقاء...
حين تهب ريح الغرباء...
هناك...حيث الثرى مدىً
والموت والحياة سواء...
أنا منهك...
اِسمعي واحكي للجيران
كم كان زوجك مهما وذا شان...
كنت والزعيم في صف واحد...
الزعيم مثلنا يا حليمه....!
مثلنا... مثلنا....
تخذله المثانة واللياقة...
يتبول كل ساعة بلباقة..
الزعيم... مثلنا يا حليمة...
يصلي الصلوات الخمس.
لكنه يختفي ليصلي...
مثلنا... مثلنا...
يأكل قليلا...
بلا ملح ولا سكر...
لكنه يتبول كثيرا...
عدت منهكا...
معي صور وابتسامات
من مؤتمر حزبي العتيد..
كنت هناك ... وهناك كنت..
إني لم أدرك في البداية...
لمَ أسافر بلا تذكرة...؟
لمَ قدموا لي الفطور...؟
وأقسم الرئيس بأغلظ الأيمان...
أن يؤدي عنا حتى دم الغزلان..
لمَ كنت هناك...؟
لا أدري... لا أدري..
أعلم فقط أنه لا بد مني...
ليعلو الصياح والغليان..
صفقت مع الحاضرين...
رددت الشعار والنشيد..
ابتسم لي الزعيم...
يا حليمة...!
الزعيم مثلنا... مثلنا...
يفرح لزغاريد المناضلات...
يخجل حين يحمل على الأكتاف...
يبكي وهو يلقي كلمة الختام...
يبكي... يبكي....
بلا دمع يرى...
ربما دمعه من ذهب...
يخفي صلعته الخرقاء
ببقية شعر من قفاه...
الزعيم طيب جدا..
مد يده لي أكثر من مرة...
ناداني باسمي...
من أين عرف أصلي...
سأل عن القبيلة والخيمة...
سأل عنك..
سأل عن حال مرارتك...
سأل عن الحمار والدار..
وأوصى عني عبد الغفار...
ربت على كتفي...
نعم... يا حليمة...
ربت على صدري...
ثم اختفى كالسر..
كنت سعيدا...
فالزعيم ... أخذ صورة معي...
وأنا ألوح بعلامة الانتصار
وأصيح" معك... إلى الإمام...
يا حامي الأحلام..."
عدت منهكا...
لم أكن هناك...
حيث الثرى عنفوان
حيث الردى ريحان
كنت فقط...
رجلا سافر بلا تذكرة...
ولبس قميصا بلا تقية..
وصفوا لي الزعيم...
كم هو طيب ووسيم...
حفظوني النشيد والترقيم..
علموني متى أغضب...
متى أتوتر...
متى أصخب...
متى أهدأ وأردد الشعار...
رددت الشعار مع الكبار...
نعم...! كنت بين الكبار...
تقاسمت مائدة العشاء...
مع الوزير والعظماء...
كم هو طيبون...
يسلمون بسخاء...
يبتسمون حتى للجدران...
يحضنوننك... كأنهم بلا عنوان...
يتركون في الأحضان...
بقية عطر وغنباز...
أنا منهك...
منهك أنا...
وعندي بقية صور...
وشعار وجدار...
وعطر الوزير ...
مازال على قميصي ..
سأظل وفيا يا حليمة...
لعبد الغفار والصور
حيا... شاهدا على نصيبي...
يا حليمة...!
اتصلت بالوزير...
رد علي الصدى والصدأ
ربما الزعيم غير النبأ
ربما الزعيم في عرفة العلق
ربما الزعيم مع الزعيم
يحتفل بربيع القطيع
ربما الزعيم مع الزعيم
اتصلت بالزعيم...
لم يحن بعد منتصف الليل...
صوت الزعيم اختفى وتلاشى
ونابت عنه تلك السيدة الجميلة
في العلبة الصوتية اللعينة...
إلى مؤتمر قريب...عجيب
حيث نكون معا...
وحين يسدل الستار
وتلقى الكلمة الأخيرة
نحلم حلم العجين...
بيد ناعمة تصنع منا
رغيف السياسة الطري
وحلوى كل عبور خفي..
يا حليمة...!
لمَ الحمار عاف علف الخيمة..؟
منهك أنا...
يا حليمة...!
عدت توا ومعي صور...
وأصابع في ألم...
من عاصفة التصفيق ...
ورياح التلويح...
لم أخسر غير أزرار الروح..
لم أترك لهم غير صوتي المبحوح..
لم أترك لهم غير حلمي المسفوح...
طوبى لي...
فقط كانوا معي...
أكلوا معي...
رددوا النشيد معي...
ثم اختلفوا حول عدد الحضور...
لم أخض حربا...
ولم أغير دربا...
لم أكن هناك...
لأحرس وردة البقاء...
حين تهب ريح الغرباء...
هناك...حيث الثرى مدىً
والموت والحياة سواء...
أنا منهك...
اِسمعي واحكي للجيران
كم كان زوجك مهما وذا شان...
كنت والزعيم في صف واحد...
الزعيم مثلنا يا حليمه....!
مثلنا... مثلنا....
تخذله المثانة واللياقة...
يتبول كل ساعة بلباقة..
الزعيم... مثلنا يا حليمة...
يصلي الصلوات الخمس.
لكنه يختفي ليصلي...
مثلنا... مثلنا...
يأكل قليلا...
بلا ملح ولا سكر...
لكنه يتبول كثيرا...
عدت منهكا...
معي صور وابتسامات
من مؤتمر حزبي العتيد..
كنت هناك ... وهناك كنت..
إني لم أدرك في البداية...
لمَ أسافر بلا تذكرة...؟
لمَ قدموا لي الفطور...؟
وأقسم الرئيس بأغلظ الأيمان...
أن يؤدي عنا حتى دم الغزلان..
لمَ كنت هناك...؟
لا أدري... لا أدري..
أعلم فقط أنه لا بد مني...
ليعلو الصياح والغليان..
صفقت مع الحاضرين...
رددت الشعار والنشيد..
ابتسم لي الزعيم...
يا حليمة...!
الزعيم مثلنا... مثلنا...
يفرح لزغاريد المناضلات...
يخجل حين يحمل على الأكتاف...
يبكي وهو يلقي كلمة الختام...
يبكي... يبكي....
بلا دمع يرى...
ربما دمعه من ذهب...
يخفي صلعته الخرقاء
ببقية شعر من قفاه...
الزعيم طيب جدا..
مد يده لي أكثر من مرة...
ناداني باسمي...
من أين عرف أصلي...
سأل عن القبيلة والخيمة...
سأل عنك..
سأل عن حال مرارتك...
سأل عن الحمار والدار..
وأوصى عني عبد الغفار...
ربت على كتفي...
نعم... يا حليمة...
ربت على صدري...
ثم اختفى كالسر..
كنت سعيدا...
فالزعيم ... أخذ صورة معي...
وأنا ألوح بعلامة الانتصار
وأصيح" معك... إلى الإمام...
يا حامي الأحلام..."
عدت منهكا...
لم أكن هناك...
حيث الثرى عنفوان
حيث الردى ريحان
كنت فقط...
رجلا سافر بلا تذكرة...
ولبس قميصا بلا تقية..
وصفوا لي الزعيم...
كم هو طيب ووسيم...
حفظوني النشيد والترقيم..
علموني متى أغضب...
متى أتوتر...
متى أصخب...
متى أهدأ وأردد الشعار...
رددت الشعار مع الكبار...
نعم...! كنت بين الكبار...
تقاسمت مائدة العشاء...
مع الوزير والعظماء...
كم هو طيبون...
يسلمون بسخاء...
يبتسمون حتى للجدران...
يحضنوننك... كأنهم بلا عنوان...
يتركون في الأحضان...
بقية عطر وغنباز...
أنا منهك...
منهك أنا...
وعندي بقية صور...
وشعار وجدار...
وعطر الوزير ...
مازال على قميصي ..
سأظل وفيا يا حليمة...
لعبد الغفار والصور
حيا... شاهدا على نصيبي...
يا حليمة...!
اتصلت بالوزير...
رد علي الصدى والصدأ
ربما الزعيم غير النبأ
ربما الزعيم في عرفة العلق
ربما الزعيم مع الزعيم
يحتفل بربيع القطيع
ربما الزعيم مع الزعيم
اتصلت بالزعيم...
لم يحن بعد منتصف الليل...
صوت الزعيم اختفى وتلاشى
ونابت عنه تلك السيدة الجميلة
في العلبة الصوتية اللعينة...
إلى مؤتمر قريب...عجيب
حيث نكون معا...
وحين يسدل الستار
وتلقى الكلمة الأخيرة
نحلم حلم العجين...
بيد ناعمة تصنع منا
رغيف السياسة الطري
وحلوى كل عبور خفي..
يا حليمة...!
لمَ الحمار عاف علف الخيمة..؟