الأربعاء 1 مايو 2024
جرائم

وزان.. تجنيد الأطفال لترويج المخدرات بمحيط المدارس خط أحمر!

وزان.. تجنيد الأطفال لترويج المخدرات بمحيط المدارس خط أحمر!
رسالة لمن يهمه الأمر
أن يوجد متدخلون في احتكاك مباشر مع مجتمع الطفولة، وتتعرض هذه الأخيرة للاستغلال في أبشع صوره، ولا يدخلون على الخط، ليس من باب المقاربة الأمنية، لأن لمكة رب يحميها، ولكن من نوافذ وفجوات عدة، وذلك أضعف الإيمان، ممارسة عصية على الفهم!

الخبر مقدس   
تقول أولى تباشير الخبر الذي توصل به موقع "أنفاس بريس"، بأن مسرح اعدادية الإمام مالك، عرف يوم الاثنين الأخير حدثا صادما وصاعقا من ألفه إلى يائه... السم القاتل " القرقوبي" يحجز موقعه بمحيط المؤسسة التعليمية وحتى بداخلها ... !أخطر من هذا تضيف مصادر الجريدة، هو أن عملية ترويج "الحبوب المهلوسة " تنجز على يد متعلمين.... ! نعم متعلمين ... ولكن تتبع خيوط ما حدث من طرف الأجهزة الأمنية المختصة، بالتأكيد سينتهي بوضع اليد على من يقف خلف هذا الفعل الاجرامي الذي يستثمر " تجاره" في وضعية الهشاشة الاجتماعية والنفسية التي يسبح في بركتها فئة من أطفال الإقليم ، فيسارع إلى تجنيدهم ....
 ….والتعليق حر
ترويج المخدرات بكل أنواعها بمحيط المؤسسات التعليمية بإقليم وزان، كما بأقاليم أخرى على امتداد التراب الوطني ليس اكتشافا جديدا، لكن الجديد في الآفة الخطيرة هو توسع رقعتها، وانتقال " التبزنيس" من محيط المدارس إلى فضاءاتها الداخلية، وتجنيد تلاميذ/ أطفال من الجنسين  للقيام بذلك ... وحط الآفة المدمرة رحالها بمدن صغيرة تعيش ساكنتها على العفاف والكفاف والغنى عن الناس ... شكل جديد من أشكال الاتجار بالبشر يستدعي تعبئة مجتمعية...
ما العمل هنا بوزان؟
نساء ورجال الأجهزة الأمنية عيونهم لا تنام.... حقيقة لا يختلف حولها اثنان....  يقظتهم يشهد بها القاصي والداني، لكن المقاربة الأمنية لوحدها رغم أهميتها تظل محدودة الأثر، وغير كافية لوحدها لوضع حد لسرطان المخدرات بكل أنواعها التي يجتهد "عرابوها" في توسيع دائرة اعتداءاتهم على السلامة الجسدية والنفسية والصحية للأطفال والشباب بغض النظر عن جنسهم، إن لم يدخل على خط حماية الأطفال كل الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين ...من هؤلاء المجتمع المدني الجاد الذي لا يجتهد في اغلاق كل " الكوات" حتى لا يتسلل خبر ما حدث لهذا الفاعل أو تلك الفاعلة! بل المجتمع الأهلي اليقظ، الذي التقط بمنسوب عال من الوعي والمسؤولية ما حدث، ويستلهم الأدوار الجديدة التي مكنه منها دستور 2011،  وعلى ضوء ذلك قرأ انذار الخطر، فتسارع مكوناته إلى تشكيل تنسيقية اقليمية لوضع استراتيجية محكمة الحلقات،  تصب في الترافع لدى مختلف المتدخلين المؤسساتيين، من أجل تنزيل سياسات عمومية ترابية تنتصر لحماية حقوق الأطفال والنهوض بها....

للإشارة فقط فإن الطاقم التربوي والاداري بالثانوية الاعدادية الإمام مالك مشهود له ببدل قصارى جهوده من أجل تلطيف الحياة المدرسية، لكن رزنامة من الاكراهات تحد من حضوره الملموس، لعل أبرزها العدد الكبير من المتعلمات والمتعلمين الذي تستقبله المؤسسة، وهو ما يستدعي التفكير الجماعي عن مخرج تربوي لتحجيم هذا الاكراه وغيره كثير.