الأحد 10 نوفمبر 2024
مجتمع

القبض على المخزني القاتل الذي أحرق فتاة بسطات

القبض على المخزني القاتل الذي أحرق فتاة بسطات

في ظرف وصف بالقياسي، استطاعت الفرقة الجنائية التابعة لولاية أمن سطات أن تمسك بخيوط الجريمة وتفك لغز جثة الفتاة التي وجدت متفحمة بالقرب من مدرسة ابتدائية غرب سطات. ثلاثة عناصر ساهمت  في الكشف عن الحقيقة: الأول اجتماعي، ويتعلق بالتبليغات التي تلقتها مصالح اﻷمن عن حالات اختفاء فتيات وشابات عن بيوتهن، ما جعل اﻷمن يلجأ عند كل تبليغ إلى مقارنة عينة الحمض النووي للضحية مع أقارب المبلغين، وهو العنصر التقني الثاني الذي أدى إلى أن تطابق الحمض النووي مع والدة الفتاة المحروقة. وكان ذلك بمثابة الطريق التي وجهت مسار التحقيق بعدما أعلمت الأم عن صديقة ابنتها المعتادة والتي بدورها أفادت بأنها ليلة الحادث كانتا معا برفقة شخص مخزني بأحد المقاهي بحي كمال الذي لا يبعد عن البيت الذي يكتريه المخزني المشتبه فيه الكائن بحي القسم وغير بعيد عن مسرح الجريمة، حيث احترقت الضحية. وهنا يدخل العنصر التقني الثالث والحاسم في ضبط خيوط الجريمة، حيث تم بتتبع خطواته عبر هاتفه الذكي الذي يتوفر على تقنية "ج.ب.س"، فتم رصد رحلة هروبه عبر تنقلاته من الخميسات مسقط رأسه، ثم مكناس.. لكن فراره كان "حدو طنجة" إذ تمكنت فرقة اﻷمن بسطات، التي تعقبت أثره من القبض عليه واستقدامه ووضعه في إطار الحراسة النظرية، وأظهر خلال البحث التمهيدي بأنه فور مغادرته المقهى التي كان فيها مع الضحية ومع صديقتها توجها إلى البيت الذي يكتريه، فشب بينهما نزاع، سرعان ما تطور، لينهيه بالإجهاز عليها، وقام بلفها في "مانطة"، ورماها من النافذة إلى الشارع وحمل الجثة فوق دراجة هوائية إلى أرض خلاء بالقرب من مدرسة وادي الذهب، وأشعل فيها النار.