أعلن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي عن امتعاضه، واستنكاره لتسريب الأسماء المكونة للجنة انتقاء عميد الكلية التي أجريت يوم السبت 9 مارس 2024 بطنجة، وتداولها على نطاق واسع لأكثر من أسبوعين قبل موعد المقابلة، الأمر الذي أثار حفيظة العديد من أساتذة الكلية الذين عبروا عن قلقهم بشتى وسائل الاتصال والتواصل، واعتبروا ذلك "ضربا لمبدأ السرية اللازمة وتكافؤ الفرص ومصداقية التباري، وفسحا للمجال أمام شبهات الزبونية والتواطىء واللجان المحبوكة".
جاء ذلك في بلاغ عقب الجمع العام الاستثنائي للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي الذي انعقد يوم الخميس 14 مارس 2024 برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان.
وطالب الجمع العام، الوزارة الوصية بفتح تحقيق في الخروقات التي شابت تكوين، وتعيين لجنة انتقاء عميد لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، كما يطالب بإلغاء نتائج المقابلة وتشكيل لجنة جديدة تلتزم بالمساطر والإجراءات القانونية الجاري بها العمل، وتتوفر فيها شروط الحيادية والنزاهة، ويتناسب اختيار أعضائها مع المكانة المرموقة لمؤسسة جامعية عريقة لها إشعاع وتميز على الصعيدين الجهوي والوطني منذ نشأتها عام 1982.
وفيما سجلت ما اعتبرته استهتارا أخلاقيا بالأعراف الجامعية عامة، وبكلية الآداب على الخصوص لكون اللجنة يرأسها أستاذ ينتمي إلى مؤسسة تابعة لجامعة عبد المالك السعدي، أكد النقابة على أن ذلك يتنافى تماما مع المعمول به عادة بحيث تسند رئاسة لجنة الإنتقاء إلى أستاذ للتعليم العالي من خارج الجامعة، مشهود له وطنيا، أو دوليا بالخبرة والكفاءة والاستقامة والموضوعية.
وعبرت المقابة عن رفضها التام لاختيار عضو ضمن اللجنة المعنية ممثلا لأساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان "تحوم حوله منذ مدة شبهات بالإساءة لأخلاقيات المهنة، مع العلم أن المؤسسة تزخر بكفاءات علمية وازنة يشهد لها بالخبرة والنزاهة والأخلاق العالية"، كما عبر عن استنكاره للبيان الصادر عن رئاسة الجامعة يوم 07 مارس 2024، الذي اعتبر كل ما يروج حول لجنة الانتقاء ادعاء لا أساس له من الصحة. وهذا الأمر الذي تم تفنيده يوم 09 مارس 2024؛ حيث أن الأسماء التي تداولها الأساتذة وتناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي هي نفس الأسماء التي كانت حاضرة في لجنة الانتقاء. وردا على بيان الرئاسة هذا، يدين الجمع العام لغة التهديد المضمنة في صياغته، والتي ذكرت أساتذة كلية الآداب بلغة سنوات الجمر والرصاص.