الدار البيضاء تتحرك...
كازا تغير جلدها منذ حل الوالي الجديد...
والٍ مكتبه في سيارته...
والٍ يملك رؤية واضحة وتصورا استراتيجيا عمرانيا تعميريا خدماتيا شجاعا وطموحا..
جميل ما يقوم هذا الخريج من مؤسسات القناطر والجسور...
فهو يعرف جيدا المشهد الانتخابي العام...
الاختلالات وعقلية قتل الفضاءات والمتنفسات العامة وتحويلها لمدن من الإسمنت...
هي عقلية كثير من المسؤولين المنتدبين الذين تركوا البرنوصي وللحي المحمدي والهروايين باكرا وسكنوا فيلات في مناطق طيبة الهواء بمسابح وكلاب شرسة وأبناء يدرسون مناهج فرنسا وإنجلترا مع البعثات..
يعرف سياسة" ترقاد" العقار، لتحوله فيما بعد إلى جيوب لاهثة في خفاء...
رهانات الرجل كثيرة...
وتتطلب ليس فقط الشجاعة بل الوعي الأكاديمي وفهم عقلية المنتخب..
وبؤر الفساد المعيق للتنمية...
فكازا مدينة خنقها بعض النخب المنتخبة التي لا تملك رؤية تنموية، بقدر ما تملك حسابات بنكية متعددة... وشهوة الاغتناء السريع..
والي كازا يتوفر حتنا على خريطة الفساد بالدار البيضاء...
أكيد أنه الرجل المناسب لتفكيك كل شبكات الفساد...
شبكات متعددة الأطراف والمسؤوليات...
يملك في ما يبدو الإرادة القوية والسند على مستوى عال...
"فمن رضا عليه سيدنا رضا عليه الشعب"
والشعب معه... مادام بخيف الفاسدين في أي موقع...
ففي الدار البيضاء الديناصورات تعيق كل إصلاح...
ذووا النفوذ والجاه بل حتى بعض من ذوي السلطة هم أكبر عائق للإصلاح...
والرجل يعلم تفاصيل كل ملف وقضية...
فليس عبثا أن يؤتى به في هذا الظرف الزمني.
خصوصا هو... لأن الدار البيضاء تحتاج إلى مهندس قناطر وجسور لمد الجسور مع الحداثة... والمجتمع والتنمية... وهد قناطر الفساد والريع...
الظر البيضاء مخيفة لكل إصلاحي في الإدارة الترابية...
لهذا كان الإصلاح مغامرة... وكم من والٍ تخلى عن الإصلاح، لأسباب متعددة تجنبا لصداع الرأس وتفاديا للصراع مع بعض الكبار...
بعض الكبار من عيار ثقيل يحتلون الملك البحري...
وجرافات الوالي تحرف دون السؤال عن الأصل والفصل واللون السياسي والقرابات المخيفة..
تسأل فقط عن القانون والسند القانوني.
بعض الكبار من العيار الثقيل يشيدون ويعلون خارج القوانين ...
وهو هنا... لهدم كل بناء خارج القانون مهما كان صاحبه..
بعض الكبار يفتحون حانات وملاهي بطرق ملتوية تحت مسمى" مطعم"
وهو هنا.... في هذا الزمن المغربي.... لفتح ملفات الحانات لفك آليات التحايل..
بعض الكبار يحتلون عقارات الأوقاف...
وهو هنا.... لتحرير أملاك الدولة من يد بعض واضعي اليد بالقوة أو التحايل...
بعضهم احتلوا يعض المرافق العمومية والتربوية أو جزء منها باسم العمل الجمعوي
بل بعضهم... وحدمه من يحصلون على الصفقات... والدراسات ولو تعددت الشركات فالشبح واحد...
بعضهم يتهرب من الضرائب ويشتري فواتير وهمية...
بعضهم يقسم نفس المشروع العقاري إلى مشاريع نووية حتى يتحايل على دفتر التحملات فلا يشيد مدرسة... وإن شيدها كانت قفصا...
بعضهم...يفتحون مقاهي كبرى لتبييض الأموال...ومشاريع بلا معنى لغسل الأموال...
بعضهم يحتلون الطرقات..
يغلقون المعابر ويضعون حواجز بينهم وبين بني زيال...
بعضهم في مكان ما... يتحكم في مصائر الناس، تزداد ثروته بما لا يتناسب مع دخله...
بعضهم يملك معتقلات للرق الأبيض... شركات تستعبد المغاربة... بأجور هزيلة... وتزييف في التصريحات لدى الضمان الاجتماعي إن صرحوا... واستنزاف لا ينتهي باسم شركات الوساطة...
وتعلم الأجانب منهم... الفساد والقهر باسم القانون...
فأصبحنا نصنع أجزاء الطائرات بأياد تحترق كل يوم وبسواعد شباب بلا غد ولا حقوق... يعملون بالساعة.... يظلون أجراء مؤقتين بالحد الأدنى للأجور إلى أن يموتوا....
فلا عجب أن الاسترقاق الجديد... جاءنا بشركات تشغل حراس الأمن الخاص كل يوم... بلا عطلة... وبأجور زهيدة وخدمات عدة للسخرة...
الوالي الجديد... له إرادة قوية وعزيمة وإصرار...
ووطنية وشجاعة وسند قوي...
التحديات كبيرة ومتعددة..
أولها إصلاح بعض لمؤسسات المنتخبة...
وتنزيل رؤية لفتيت للسلطة المحلية المواطنة...
فهو يعلم أن هذا التراكم من الملفات أصله الخوف والفساد والتعايش وفزاعة الكبار...
هو يعلم أننا لا نحتاج إلى حملات موسمية لتحرير الملك العمومي...
بل نحتاج إلى فاعل سلطوي محلي يقظ وقوي وميداني ولا يخاف فزاعة الكبار...ولا يخشى من الإصلاح لأن الهواتف ستتحرك وسيحرق حيا...
الرهانات كبيرة ووالي الدار البيضاء لا يخاف... فمثاله ككوموندو له مهام دقيقة محددة الزمان والمكان... وأهداف واضحة وخريطة ميدانية وسند الدولة والشعب...
فرض هيبة الدولة بالمواطنة والعدالة... رهانه الأساس
فرض هيبة الدولة بالمساواة أمام القانون....رهينه القوي
فرض هيبة الدولة بالحد من بيروقراطية بعض المصالح...رهان الاستراتيجي
فالبيروقراطية تصنع الفساد...والفساد يصنع البؤس... والبؤس ينتج اليأس... واليأس مشتل الكراهية والجريمة...
إنعاش ثقافة الإدارة في خدمة المواطن... وترتيب المسؤوليات...قطع يد الفاسدين في المشهد العام من نخب منتخبة وعمومية...رهانان بطعم حب الوطن...
إعادة بناء الثقة في المرفق العمومي.. فلا تنمية بدون تخليق المرفق العمومي
تحرير الازقة من الفتوات التي احتلت الأرصفة...
فلا تنمية مع فتوات الأزقة والأسواق...
تحرير الدار البيضاء من بعض النخب المنتخبة التي تعيق التحول نحو الدار البيضاء الجديدة...
فتح كل ملفات المشاريع الكبرى...
والمساءلة القانونية...
فتح ملفات العقارات الفارغة المجمدة...
فتح ملفات كل رخص المعامل والمنشآت السرية والمخازن الغابرة..
إصلاح النقل، بإخراج الشاحنات من التسابق مع الناس في الأحياء والشوارع على الأقل ضبط التوقيت لتفادي العسر الطرقي...
دعم المؤسسة الأمنية الوطنية المواطنة ، فالإرادة قوية وصبيب الوطنية عال، لكن الأمن مسؤولية جماعية لا قطاعية...
النبش في ملفات الفساد باسم المبادرة الوطنية...
ومطاردة أثرياء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..
افتحاص كل مشروع استنزف المال العام، وتبدد مع الزمن...
الوالي الجديد...إصلاحي بنفس جديد..
يملك من الإرادة والشجاعة ما يكفيان لتأهيل الدار البيضاء لتكون مدينة رقمية حديثة... لا تمشي في طرقها البهائم ولا الحمير ولا العربات ولا ذوو السوابق العدلية بدرجات ثلاثية العجلات....
الوالي الجديد.. ترفع له القبعة... إن لم تخبو نار حماسه..
فقد يحبط بمنطق التوصيات والاستثناءات..
سيدخل التاريخ إن صمد أمام التماسيح والديناصورات بحرا وبرا...
إن أعاد البحر إلى البحر..
والمدرسة للتربية...
والأرصفة للراجلين... دون حملات موسمية..
إن أعاد الزمن الجميل للبيضاويين..
إن ظل مكتبة في سيارته....
يراقب ويفتحص ويعاقب....
ما زلنا نخاف على رجال من طينته...
فالدار البيضاء وحش كبي مفترس بعدو رؤوس، ابتلع كثيرا من ذوي النوايا الحسنة...
كازا تغير جلدها منذ حل الوالي الجديد...
والٍ مكتبه في سيارته...
والٍ يملك رؤية واضحة وتصورا استراتيجيا عمرانيا تعميريا خدماتيا شجاعا وطموحا..
جميل ما يقوم هذا الخريج من مؤسسات القناطر والجسور...
فهو يعرف جيدا المشهد الانتخابي العام...
الاختلالات وعقلية قتل الفضاءات والمتنفسات العامة وتحويلها لمدن من الإسمنت...
هي عقلية كثير من المسؤولين المنتدبين الذين تركوا البرنوصي وللحي المحمدي والهروايين باكرا وسكنوا فيلات في مناطق طيبة الهواء بمسابح وكلاب شرسة وأبناء يدرسون مناهج فرنسا وإنجلترا مع البعثات..
يعرف سياسة" ترقاد" العقار، لتحوله فيما بعد إلى جيوب لاهثة في خفاء...
رهانات الرجل كثيرة...
وتتطلب ليس فقط الشجاعة بل الوعي الأكاديمي وفهم عقلية المنتخب..
وبؤر الفساد المعيق للتنمية...
فكازا مدينة خنقها بعض النخب المنتخبة التي لا تملك رؤية تنموية، بقدر ما تملك حسابات بنكية متعددة... وشهوة الاغتناء السريع..
والي كازا يتوفر حتنا على خريطة الفساد بالدار البيضاء...
أكيد أنه الرجل المناسب لتفكيك كل شبكات الفساد...
شبكات متعددة الأطراف والمسؤوليات...
يملك في ما يبدو الإرادة القوية والسند على مستوى عال...
"فمن رضا عليه سيدنا رضا عليه الشعب"
والشعب معه... مادام بخيف الفاسدين في أي موقع...
ففي الدار البيضاء الديناصورات تعيق كل إصلاح...
ذووا النفوذ والجاه بل حتى بعض من ذوي السلطة هم أكبر عائق للإصلاح...
والرجل يعلم تفاصيل كل ملف وقضية...
فليس عبثا أن يؤتى به في هذا الظرف الزمني.
خصوصا هو... لأن الدار البيضاء تحتاج إلى مهندس قناطر وجسور لمد الجسور مع الحداثة... والمجتمع والتنمية... وهد قناطر الفساد والريع...
الظر البيضاء مخيفة لكل إصلاحي في الإدارة الترابية...
لهذا كان الإصلاح مغامرة... وكم من والٍ تخلى عن الإصلاح، لأسباب متعددة تجنبا لصداع الرأس وتفاديا للصراع مع بعض الكبار...
بعض الكبار من عيار ثقيل يحتلون الملك البحري...
وجرافات الوالي تحرف دون السؤال عن الأصل والفصل واللون السياسي والقرابات المخيفة..
تسأل فقط عن القانون والسند القانوني.
بعض الكبار من العيار الثقيل يشيدون ويعلون خارج القوانين ...
وهو هنا... لهدم كل بناء خارج القانون مهما كان صاحبه..
بعض الكبار يفتحون حانات وملاهي بطرق ملتوية تحت مسمى" مطعم"
وهو هنا.... في هذا الزمن المغربي.... لفتح ملفات الحانات لفك آليات التحايل..
بعض الكبار يحتلون عقارات الأوقاف...
وهو هنا.... لتحرير أملاك الدولة من يد بعض واضعي اليد بالقوة أو التحايل...
بعضهم احتلوا يعض المرافق العمومية والتربوية أو جزء منها باسم العمل الجمعوي
بل بعضهم... وحدمه من يحصلون على الصفقات... والدراسات ولو تعددت الشركات فالشبح واحد...
بعضهم يتهرب من الضرائب ويشتري فواتير وهمية...
بعضهم يقسم نفس المشروع العقاري إلى مشاريع نووية حتى يتحايل على دفتر التحملات فلا يشيد مدرسة... وإن شيدها كانت قفصا...
بعضهم...يفتحون مقاهي كبرى لتبييض الأموال...ومشاريع بلا معنى لغسل الأموال...
بعضهم يحتلون الطرقات..
يغلقون المعابر ويضعون حواجز بينهم وبين بني زيال...
بعضهم في مكان ما... يتحكم في مصائر الناس، تزداد ثروته بما لا يتناسب مع دخله...
بعضهم يملك معتقلات للرق الأبيض... شركات تستعبد المغاربة... بأجور هزيلة... وتزييف في التصريحات لدى الضمان الاجتماعي إن صرحوا... واستنزاف لا ينتهي باسم شركات الوساطة...
وتعلم الأجانب منهم... الفساد والقهر باسم القانون...
فأصبحنا نصنع أجزاء الطائرات بأياد تحترق كل يوم وبسواعد شباب بلا غد ولا حقوق... يعملون بالساعة.... يظلون أجراء مؤقتين بالحد الأدنى للأجور إلى أن يموتوا....
فلا عجب أن الاسترقاق الجديد... جاءنا بشركات تشغل حراس الأمن الخاص كل يوم... بلا عطلة... وبأجور زهيدة وخدمات عدة للسخرة...
الوالي الجديد... له إرادة قوية وعزيمة وإصرار...
ووطنية وشجاعة وسند قوي...
التحديات كبيرة ومتعددة..
أولها إصلاح بعض لمؤسسات المنتخبة...
وتنزيل رؤية لفتيت للسلطة المحلية المواطنة...
فهو يعلم أن هذا التراكم من الملفات أصله الخوف والفساد والتعايش وفزاعة الكبار...
هو يعلم أننا لا نحتاج إلى حملات موسمية لتحرير الملك العمومي...
بل نحتاج إلى فاعل سلطوي محلي يقظ وقوي وميداني ولا يخاف فزاعة الكبار...ولا يخشى من الإصلاح لأن الهواتف ستتحرك وسيحرق حيا...
الرهانات كبيرة ووالي الدار البيضاء لا يخاف... فمثاله ككوموندو له مهام دقيقة محددة الزمان والمكان... وأهداف واضحة وخريطة ميدانية وسند الدولة والشعب...
فرض هيبة الدولة بالمواطنة والعدالة... رهانه الأساس
فرض هيبة الدولة بالمساواة أمام القانون....رهينه القوي
فرض هيبة الدولة بالحد من بيروقراطية بعض المصالح...رهان الاستراتيجي
فالبيروقراطية تصنع الفساد...والفساد يصنع البؤس... والبؤس ينتج اليأس... واليأس مشتل الكراهية والجريمة...
إنعاش ثقافة الإدارة في خدمة المواطن... وترتيب المسؤوليات...قطع يد الفاسدين في المشهد العام من نخب منتخبة وعمومية...رهانان بطعم حب الوطن...
إعادة بناء الثقة في المرفق العمومي.. فلا تنمية بدون تخليق المرفق العمومي
تحرير الازقة من الفتوات التي احتلت الأرصفة...
فلا تنمية مع فتوات الأزقة والأسواق...
تحرير الدار البيضاء من بعض النخب المنتخبة التي تعيق التحول نحو الدار البيضاء الجديدة...
فتح كل ملفات المشاريع الكبرى...
والمساءلة القانونية...
فتح ملفات العقارات الفارغة المجمدة...
فتح ملفات كل رخص المعامل والمنشآت السرية والمخازن الغابرة..
إصلاح النقل، بإخراج الشاحنات من التسابق مع الناس في الأحياء والشوارع على الأقل ضبط التوقيت لتفادي العسر الطرقي...
دعم المؤسسة الأمنية الوطنية المواطنة ، فالإرادة قوية وصبيب الوطنية عال، لكن الأمن مسؤولية جماعية لا قطاعية...
النبش في ملفات الفساد باسم المبادرة الوطنية...
ومطاردة أثرياء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..
افتحاص كل مشروع استنزف المال العام، وتبدد مع الزمن...
الوالي الجديد...إصلاحي بنفس جديد..
يملك من الإرادة والشجاعة ما يكفيان لتأهيل الدار البيضاء لتكون مدينة رقمية حديثة... لا تمشي في طرقها البهائم ولا الحمير ولا العربات ولا ذوو السوابق العدلية بدرجات ثلاثية العجلات....
الوالي الجديد.. ترفع له القبعة... إن لم تخبو نار حماسه..
فقد يحبط بمنطق التوصيات والاستثناءات..
سيدخل التاريخ إن صمد أمام التماسيح والديناصورات بحرا وبرا...
إن أعاد البحر إلى البحر..
والمدرسة للتربية...
والأرصفة للراجلين... دون حملات موسمية..
إن أعاد الزمن الجميل للبيضاويين..
إن ظل مكتبة في سيارته....
يراقب ويفتحص ويعاقب....
ما زلنا نخاف على رجال من طينته...
فالدار البيضاء وحش كبي مفترس بعدو رؤوس، ابتلع كثيرا من ذوي النوايا الحسنة...
خالد أخازي، روائي وإعلامي مستقل