يُعدّ شهر رمضان المبارك من الشّهور التي يُقبل فيها المسلمون قاطبة على تناول التّمور بمختلف أنواعها وأشكالها، باعتبارها الأفضل لكسر الصّيام كما ورد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة؛ فلا تكاد تخلو مائدة مسلمة من حبّاتها المتنوعة.
وإنّ من التّمور تلك المتسلّلة خلسة من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة الممهورة بالهُويّة الإسرائيليّة؛ وقد وجب التّثبّت والحرص على استبعادها من موائدنا كلية، وفي شهر الصيام خصوصا؛ فإنّ الرّضاء بها مشاركةٌ واعيةٌ، أو غيرُ واعية في استهداف أهلنا المظلومين الفلسطينيّن، إذ قد تتحوّل كلّ تمرة إلى رصاصة ضمن ذخائر الكيان الصهيونى؛ يَقْنِصُ بها أطفالنا ونساءنا وشيوخنا العزل الركع السجود ونحن على أبواب شهر الصيام..
لذا، فإنّنا نناشد بعضنا بعضا، التّحري عن مصدر التّمور المعروضة في الأسواق، قبل وضعها في السّلّة، حذر اقتناء تمور الكيان الإسرائيليّ؛ فإنّ اقتناءها نوع من الدعم لاقتصاده، بل هو مشاركة في الجريمة وتأبيد للوضع المزري البئيس الذي يعيشه أهلنا في مختلف زوايا أرض فلسطين الجريحة، وخاصة قطاع غزة، وتقويّة للمستوطنين اللصوص، واصطفاف ذليل مع الأعداء الصهاينة الظالمين...
علينا أن نقف لبطوننا بالمرصاد ما استطعنا، كي لا توقعنا في المهالك، ولا تُنزلنا منازل الظّالمين.
وكلّ عام وأنتم بخير، ورمضان كريم.