أعتقد أن مشكل العنف في الملاعب المغربية، وخاصة ملاعب كرة القدم، لأن هذه الأخيرة هي التي تشهد ظاهرة العنف بشكل كبير، كون الرياضات الأخرى تمر في أجواء هادئة.
بالنسبة لكرة القدم، فالإقبال الجماهيري الواسع يجعلها ضحية لسلوك الشغب. وكما نعلم، فظاهرة الشغب هي موجودة في الكثير من دول العالم. ولكن يمكن الجزم بأن دول عانت سابقا من الظاهرة أوجدت لها الحلول، وخاصة الدول الأوربية، وبعض دول أمريكا اللاتينية. وفي المغرب، تابعنا بعض المجهودات التي تقوم بها السلطات الأمنية ومعها العمومية، من خلال عمليات تأمين دخول وخروج الجماهير، ترقيم المقاعد، وكيفية الولوج... ولكن هذه تبقى حلولا محدودة الأهمية.
في المغرب، يجب أن نعي بأن ليس كل شخص حاصل على تذكرة المباراة يكون وراء أعمال الشغب. وغالبا الشغب يكون من طرف فئة من الجمهور، غالبا سنها أقل من 18 سنة، وتصاحبهم فئة تكون متخصصة في إثارة العنف. وغالبا هؤلاء يتسربون إلى الملاعب، في بعض الأحيان عندما يتم فتح الأبواب عند قرب نهاية المباراة، أو يتربصون بجنبات الملاعب يستغلون خروج الجمهور لإثارة الفتنة وخلق البلبلة والشغب. ثم إن عادة فتح الأبواب، قبل نهاية المباراة بنحو 30 دقيقة، لا أعرف هل مازال العمل بها أم لا، فأرى بأنها من بين الأسباب المباشرة في اندلاع أعمال الشغب، بسبب تسرب الفئة صاحبة الفتنة وإثارة المشاكل، ويكون من بينهم عدد كبير من الأطفال والقاصرين.
والخطير في الأمر هو أن أعمال الشغب لا تتوقف داخل الملاعب أو المدرجات، ونحن نرفض ذلك، بل تتعداها إلى الفضاء الخارجي فيكون ضحاياها المواطنون العاديون والممتلكات والسيارات وما إلى ذلك.
وأعتقد أن الفئات التي تشارك في أعمال الشغب غالبيتها ينتمي إلى الأحياء الهامشية والفقيرة. وتشكل ظروفهم الصعبة والمعيشية سببا في التعبير عن ذواتهم من خلال أعمال الشغب هاته.
وبحثا عن الحلول، هناك إجراءات تقنية تتمثل في التنظيم ووضع ملصقات تحمل صور للأشخاص الذين اعتادوا القيام بالشغب ومنعم من الدخول إلى الملاعب. ولكن مما سبق يبدو لي أن هناك إجراءات أخرى متعلقة بتقييم الفوارق الطبقية وتمكين الأحياء الفقيرة وساكنتها من ظروف عيش كريم. بطبيعة الحال هذا مشروع ضخم يتطلب مدى زمنيا مهما، وليس له علاقة بالرياضة فقط، بل سينعكس بالإيجاب على قطاعات أخرى.
بالنسبة لكرة القدم، فالإقبال الجماهيري الواسع يجعلها ضحية لسلوك الشغب. وكما نعلم، فظاهرة الشغب هي موجودة في الكثير من دول العالم. ولكن يمكن الجزم بأن دول عانت سابقا من الظاهرة أوجدت لها الحلول، وخاصة الدول الأوربية، وبعض دول أمريكا اللاتينية. وفي المغرب، تابعنا بعض المجهودات التي تقوم بها السلطات الأمنية ومعها العمومية، من خلال عمليات تأمين دخول وخروج الجماهير، ترقيم المقاعد، وكيفية الولوج... ولكن هذه تبقى حلولا محدودة الأهمية.
في المغرب، يجب أن نعي بأن ليس كل شخص حاصل على تذكرة المباراة يكون وراء أعمال الشغب. وغالبا الشغب يكون من طرف فئة من الجمهور، غالبا سنها أقل من 18 سنة، وتصاحبهم فئة تكون متخصصة في إثارة العنف. وغالبا هؤلاء يتسربون إلى الملاعب، في بعض الأحيان عندما يتم فتح الأبواب عند قرب نهاية المباراة، أو يتربصون بجنبات الملاعب يستغلون خروج الجمهور لإثارة الفتنة وخلق البلبلة والشغب. ثم إن عادة فتح الأبواب، قبل نهاية المباراة بنحو 30 دقيقة، لا أعرف هل مازال العمل بها أم لا، فأرى بأنها من بين الأسباب المباشرة في اندلاع أعمال الشغب، بسبب تسرب الفئة صاحبة الفتنة وإثارة المشاكل، ويكون من بينهم عدد كبير من الأطفال والقاصرين.
والخطير في الأمر هو أن أعمال الشغب لا تتوقف داخل الملاعب أو المدرجات، ونحن نرفض ذلك، بل تتعداها إلى الفضاء الخارجي فيكون ضحاياها المواطنون العاديون والممتلكات والسيارات وما إلى ذلك.
وأعتقد أن الفئات التي تشارك في أعمال الشغب غالبيتها ينتمي إلى الأحياء الهامشية والفقيرة. وتشكل ظروفهم الصعبة والمعيشية سببا في التعبير عن ذواتهم من خلال أعمال الشغب هاته.
وبحثا عن الحلول، هناك إجراءات تقنية تتمثل في التنظيم ووضع ملصقات تحمل صور للأشخاص الذين اعتادوا القيام بالشغب ومنعم من الدخول إلى الملاعب. ولكن مما سبق يبدو لي أن هناك إجراءات أخرى متعلقة بتقييم الفوارق الطبقية وتمكين الأحياء الفقيرة وساكنتها من ظروف عيش كريم. بطبيعة الحال هذا مشروع ضخم يتطلب مدى زمنيا مهما، وليس له علاقة بالرياضة فقط، بل سينعكس بالإيجاب على قطاعات أخرى.
حسن قرنفل، باحث في علم الاجتماع